الدوحة - أسامة أبوالسعود
لم تغب التحديات عن قمة دول التعاون التي التأمت امس بحضور جميع القادة، تلك التحديات التي حددها امير قطر الشيخ حمد بن خليفة في «البرنامج النووي الايراني وحشد الجيوش والاساطيل في مياه الخليج والاوضاع في العراق والقلق في باكستان وبؤر الارهاب الكامنة وغيرها».
كلمة ضيف القمة الرئيس الايراني احمدي نجاد لم تحمل مبادرة كما كان متوقعا، بل حملت مقترحات اغفلت «اي حديث عن البرنامج النووي الايراني» وتخللتها عبارة «الخليج الفارسي» ثلاث مرات، ودعت الى قمة بين دول التعاون وايران تعقد في طهران لاحقا.
الرئيس أحمدي نجاد طالب بتعاون «خليجي - ايراني لإبعــــاد الاجنبي (عــلى حد قوله) وإلغــــاء التأشـيرات لتسهيل تنقل المواطنين بين بلداننا» مع «السماح بتملك العقارات واقامة مشروعات مشتركة وتجارة حرة ودراسة الجوانب الاستثمارية».
وكشف نجاد عن «استعداد بلاده لتوفير مياه صالحة للشرب لدول الخليج، وانشاء خطوط سكك حديدية وطرق برية بين الخليج وايران لتسهيل الامور».
الرد الخليـــجي على مقترحات نجاد لم يتأخر، حيث اكد الامين العام للمجلس عبدالرحمن العــــطية «ان اي جـــهد يصب في مصــــلحة استقرار وامن المنــــطقة وحل اي خلافات يعزز الامن والاستقرار ويمهد للتعاون طالما كنا في مجلس التعاون ندعو اليه في ظل خليج آمن ومستقر».
وعن إلغاء التأشيرات بين دول الخليج وايران، تابع العطية قائلا «هذا ربما من الســــابق لأوانه للأمين العام ان يدلي بدلوه في هذا الامر، ولكن اي مؤشرات ايجابية تصب في مصلحة الامن والاستقرار والازدهار، فنحن دوما نرحب بها في مجلس التعاون وانما يجب ان نأخذ دوما بعين الاعتبار ان حل الخلافات بين الدول هو الذي يمكن المجموعة من التعاون».
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )