- حديث عن مساءلة جديدة لمحمد الصباح يعدها نواب ليس بينهم صالح عاشور
- الجموع النيابية والشبابية تتداعى لـ «جمعة الرد» في ساحة الإرادة
حسين الرمضان ـ موسى أبوطفرة ـ ماضي الهاجري ـ سامح عبدالحفيظ
عادل العتيبي ـ فليح العازمي ـ هادي العجمي ـ رشيد الفعم
شهد مجلس الأمة أمس إجراءين لائحيين ربما يقلبان مجريات الأحداث السياسية خلال الأيام المقبلة، تمثل الأول في ورود مذكرة خاصة من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الإسكان ووزير الدولة لشؤون التنمية الشيخ أحمد الفهد تتعلق باستجوابه المقدم من النائبين مرزوق الغانم وعادل الصرعاوي، والثاني تقديم النواب د.وليد الطبطبائي ومحمد هايف ومبارك الوعلان طلبا لحذف الفقرة الخاصة بإرسال الوفد الطبي لمملكة البحرين من استجواب سمو رئيس الوزراء.
وأكد الفهد في مذكرته التي طلب إحالتها للجنة التشريعية البرلمانية ان استجوابه في مجمله غير دستوري ويتعين رفعه من جدول أعمال مجلس الأمة احتراما لأحكام الدستور، مشددا على ان استجوابه يعتبر طعنا في الصلاحيات الدستورية لصاحب السمو الأمير وفقا لما ورد في نص المادتين 56 و57 من الدستور.
واعتبر الفهد ان المجلس الأولمبي الآسيوي لا يتبع دستوريا أو إداريا المناصب المسندة للوزير المستجوب ولا يقع ضمن نطاق مسؤولياته، كما ان الجهات الرياضية لا تعتبر حكومية ومن بينها اتحاد كرة القدم.
من جانبهم، برر النواب الطبطبائي وهايف والوعلان سبب سحبهم لأحد بنود استجواب رئيس الوزراء بأنه جاء حرصا على اللحمة الوطنية وجمع الكلمة وتوحيد الجهود لمواجهة الخطر الإيراني.
وقال رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي انه أبلغ رئيس الحكومة بإلغاء بند من استجوابه.
وقال النائب د.فيصل المسلم ان قرار سحب مادة مشاركة الوفد الطبي جاء بناء على اكثر من رأي نيابي لتفويت الفرصة على من يريد وسم هذا الاستجواب بالطائفية أو من يسعون للبحث عن ثغرات لضرب الوحدة الوطنية.
من جهته، قال النائب سيد حسين القلاف إن إلغاء الفقرة خطوة جيدة للاعتراف بالخطأ والآثار السلبية لهذا الاستجواب، معربا عن أمله في الاستغناء عن الاستجواب بأكمله لمصلحة البلد.
وفي أروقة مجلس الأمة سرت أنباء عن اكتمال عدد النواب الذين سيوقعون على طلب عدم التعاون مع رئيس الوزراء في حال تمت مناقشة استجوابه في جلسة 14 الجاري، كما تم تداول معلومات عن نية نواب تقديم استجواب جديد لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ليس من بينهم النائب صالح عاشور الذي قدم استجوابه في الحكومة السابقة.
وحول التجمع الذي دعت اليه «نهج» اليوم وعرفته بـ «جمعة الرد» أعلنت العديد من الكتل النيابية والسياسية عزمها الحضور وتأييد الشباب في اعتصامهم بساحة الإرادة.
وأكد النائب مسلم البراك «اليوم سنرد على من شكك في وطنية المشاركين في ساحة الصفاة»، في حين أكد النائب د.فيصل المسلم مشاركة كتلة «التنمية والإصلاح» بعضويها النائب د.وليد الطبطبائي وفلاح الصواغ.
وأعلنت «حدس» دعمها اعتصام «نهج» كما أكد النائب د.جمعان الحربش حضوره اليوم للتجمع. من جانبها، قالت الحركة السلفية انها ستشارك في «جمعة الرد» اليوم، كما دعا نشطاء السور الخامس الجموع الشبابية للحضور الى ساحة الإرادة وهو ما ردده اتحاد الطلبة أيضا. من جانبه، قال النائب ناجي العبدالهادي ان استجابة القوى الشبابية لطلب «الداخلية» بنقل التجمع من ساحة الصفاة الى ساحة الإرادة خطوة إيجابية نؤيدها ونشكر الشباب عليها وعلى رجال الداخلية السماح للمجتمعين بالتعبير عن رأيهم بكل حرية وعدم عرقلة الوصول الى الساحة.
الراشد: لم أنصح الفهد بالاستقالة
نفى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء علي الراشد ما نسب إليه في أحد المواقع الإلكترونية أمس عن «نصحه» نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الإسكان والتنمية الشيخ أحمد الفهد بتقديم استقالته من منصبه.
وقال الراشد في تصريح صحافي أمس: «لم أنصح الفهد بالاستقالة كما ادعى أحد المواقع أمس ولم أتطرق إطلاقا إلى هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد، وما نسب إلي بهذا الخصوص عار عن الصحة تماما».