صرحت وزيرة التعليم التركي نعمت تشوبوكتشو انه قد تقرر من العام المقبل تدريس مادة «العقيدة العلوية» مقررا اختياريا اعتبارا من الصف الرابع الابتدائي، كما انه سيتم تعديل كتاب مادة «الأخلاق والتربية» ليشمل بداخله الفكر العلوي، وسيتم ادراجه تحت عنوان التيارات الصوفية في الإسلام، بحسب موقع العالم التركي.
وأوضحت الوزيرة ان هذا القرار يأتي تماشيا مع سياسة حكومة العدالة والتنمية في الانفتاح على العلويين التي بدأتها في يونيو 2009 وأكدتها مرة أخرى في يناير 2010.
وأعلنت الوزيرة ان كتاب «العقيدة العلوية» سيستمد معلوماته ومصادره من تقارير المجلس العلوي، التي تم اعدادها في الفترة الأخيرة، وتم تقديمها الى رئيس الوزراء التركي.
من جهة أخرى، كشف استطلاع للرأي العام عن ارتفاع كبير في نسبة المواطنين الأتراك المؤيدين لانضمام بلادهم إلى عضوية الاتحاد الأوروبي رغم تباطؤ المفاوضات بسبب المشكلة القبرصية.
وأظهرت نتائج الاستطلاع، الذي أجراه وقف الدراسات السياسية والاقتصادية التركي «تسيف»، والتي نشرت أمس ارتفاع نسبة الأتراك المؤيدين لعضوية الاتحاد الأوروبي لتصل إلى 69%، في وقت تتصاعد فيه النقاشات حول تغير محور السياسة الخارجية لتركيا صوب الشرق.
وأوضح الاستطلاع أن أكبر شريحة داعمة لعضوية تركيا في الاتحاد هم سكان جنوب شرق الأناضول «الأكراد» حيث تصل نسبتهم إلى 91%.
وأشار الاستطلاع الى أن نسبة 65% من الأتراك يدعمون السياسة الخارجية للحكومة، مقابل 22% يرون أن الحكومة فاشلة في سياستها الخارجية بسبب تعثر المفاوضات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، والتوتر في العلاقات مع إسرائيل.
وأرجع الاستطلاع تأييد 22% من الأتراك عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي إلى أنها ستفسح المجال لهم للسفر دون تأشيرات أو على الأقل تسهيلات في الحصول عليها، بينما يدعمها 21% بسبب المصالح الاقتصادية.
وأشار الاستطلاع الى معارضة 21% لعضوية تركيا لأنها في نظرهم دولة قوية بما فيه الكفاية، ومعارضة 10% بسبب تباين القيم الأخلاقية والثقافية بين تركيا ودول الاتحاد.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة انباء الأناضول ان محكمة تركية وجهت امس اتهامات لأربعة ضباط في الجيش على خلفية التورط في مخطط مفترض لقلب نظام الحكم عام 2003.
وقالت الوكالة ان من بين المعتقلين جنرالا برئاسة الأكاديمية الجوية العسكرية، وقد جاء اعتقاله بعد تحقيقات مطولة ومن المفترض ان يمثل للمحاكمة لمواجهة اتهامات «بالسعي لقلب نظام الحكم».
وأمرت المحكمة بالافراج عن أربعة متهمين آخرين.
وبهذا يصل عدد المعتقلين الى اثني عشر عسكريا في اطار التحقيق الذي تجريه النيابة.
ويتعلق التحقيق بمخطط مفترض تم الاعداد له عام 2003 بعد وصول حزب العدالة والتنمية، ذي الجذور الاسلامية، الى السلطة عام 2002.
«أسطول الحرية الثاني» يضم مركباً أميركياً على متنه 34 شخصاً ربعهم يهود
في سياق آخر يضم أسطول الحرية الثاني الذي يخطط ارساله إلى غزة هذا الشهر مركبا أميركيا على متنه 34 شخصا ربعهم من اليهود بينهم ناجية من المحرقة النازية وضابط سابق في سلاح الجو الإسرائيلي. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية ان المركب الأميركي يحمل اسم «قوة الأمل» مقتبس من عنوان كتاب للرئيس الأميركي باراك أوباما ونقلت عن منسقة المركب الأميركي ليسلي كاغان أن اختيار الاسم يحمل معنى معينا. وقالت كاغان إن القارب سيحمل رسائل من الأميركيين إلى الفلسطينيين وليست مساعدات وأن ربع من سيكونون على متنه هم من اليهود. ومن بين طاقم المركب ضابط سابق في سلاح الجو الإسرائيلي سبق أن رفض القيام بغارة جوية على غزة والكاتبة الأميركية أليس ووكر. وأضافت «نحن نوجه رسالة إلى حكومتنا بأننا نعتقد أن المركب يمكن أن يلعب دورا أكثر إيجابية ليس في إنهاء الحصار على غزة فحسب بل في إنهاء الاحتلال برمته. يمثل الاسم ما نؤمن به وهو أن بالإمكان إحداث تغيير بطريقة ايجابية وهو موقف مفعم بالأمل». ويضم أسطول الحرية الثاني 15 مركبا بينها «مافي مرمرة» التي تعرضت للهجوم الإسرائيلي العام الماضي في طريقها إلى غزة وقتل على متنها 9 أتراك.
لكن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو نفى أي علاقة للحكومة التركية بالاسطول أو المشاركين الأتراك فيه.