دمشق - هدى العبود
أعلن حزب الله اللبناني امس مقتل القائد العسكري في الحزب عماد مغنية (47 عاما) في انفجار سيارته الملغومة في دمشق متهما اسرائيل باغتياله ومتوعدا بالرد، لكن تل ابيب سارعت لنفي ضلوعها في العملية.
وعماد مغنية، من مواليد عام 1962 في بلدة «طيردبا» قضاء صور، جنوب لبنان، شخص محاط بالالتباسات والشكوك وكان اقرب الى شبح لا يظهر اسمه الا عند حدوث عمليات امنية استثنائية، فلا توجد عنه اي بيانات صوتية او بصرية، ولم يجر اي حوار صحافي، وينقل انه اجرى جراحات لتغيير شكله اكثر من مرة.
ويعرف مغنية في ايران باسم «الثعلب» او «اكبر قاتل للاميركان»، واصبح المطلوب رقم واحد على كل لوائح الإرهاب، وقبل بن لادن نفسه، إذ يساويه من حيث قيمة المكافأة المالية المرصودة للقبض عليه، فكل منهما يساوي 25 مليون دولار.
ويعتبر عماد مغنية المسؤول الاول عن مقتل مواطنين كويتيين عقب اختطاف طائرة الجابرية الكويتية في عام 1988.
وهو مطلوب لـ 42 دولة وتتهمه المخابرات الاميركية بتدبير حوادث تفجير مقر قوات المشاة البحرية الاميركية (المارينز) في بيروت عام 1983، وتفجير مقر السفارة الاميركية في العاصمة اللبنانية ومقتل 70 شخصا، وبتفجير مقر القوات الفرنسية في العام نفسه والسفارة العراقية في بيروت، بالاضافة الى الاشتباه في علاقته بخطف طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية العالمية (تي.دبليو.اي) في بيروت عام 1985 كما يشتبه بأنه وراء خطف غربيين بلبنان في الثمانينيات، ووراء تفجير المقر اليهودي في بوينس ايرس عام 1994.
هذا وأعلن حزب الله انه سيتم تشييع مغنية المعروف بـ «الحاج رضوان» اليوم تزامنا مع احياء الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.
وبذلك سيكون على عاتق الجيش اللبناني اليوم تأمين حماية تجمعين يضمان مئات الآلاف من مؤيدي الطرفين الموالاة والمعارضة.
وعلمت «الأنباء» أن مغنية لم يتوف على الفور وإنما قضى متأثرا بجراحه في المستشفى.
وفور شيوع الخبر، ساد نوع من القلق في لبنان من احتمال انفجار الاوضاع في البلد الذي يعيش ازمة سياسية خانقة، وثارت التكهنات والتحليلات حول سيناريوهات الاغتيال.
ويعد مغنية ثالث اهم شخصية تتعرض للاغتيال في تاريخ حزب الله بعد الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )