قرر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد «حل مجلس الامة ودعوة الشعب الى اختيار مجلس نيابي يقوم بدوره في الحفاظ على وطنه وتنميته».
صاحب السمو - وخلال كلمة متلفزة للشعب - اكد ان قرار سموه نابع من «منطلق المسؤولية المنوطة بنا وحماية لوطننا ومواطنينا من تصرفات غير مسؤولة تجاوزت حدودها وبلغت مداها، ولم تأخذ في الحسبان تجارب الماضي ولم تعد العدة لاحداث المستقبل وحفاظا على وحدة الوطن وتماسك بنيانه».
وقال سموه «كنا نأمل من خلال ايماننا الراسخ بقيمة الديموقراطية ان ينجز ويحقق الاخوة في السلطتين التشريعية والتنفيذية الكثير من تطلعات شعبنا خلال الفترة الماضية».
واكد سموه انه «صبر على هذا طويلا لعل وعسى ان تهدأ النفوس ويتغلب العقل على العواطف وترقى مصلحة الوطن فوق كل المصالح، الا ان شيئا من هذا لم يتحقق».
واردف سموه: ان الظروف والاوضاع المحلية، والتطورات الاقليمية والدولية المحيطة بنا، تفرض علينا ان نقف مع انفسنا وقـــفة جادة، نســـترجع من خلالها ما عملنا وما يجب ان نعمله من اجل امن وسلامة وطـــننا، فنحن لسنا بعيدين عن هذه المتغيرات، وحري بكل مواطن غـــيور على وطنه ان تكون تلـــك الاوضاع دافعــا للعمل الوطني الجاد، ونبذ الخـــلافات، وان تتـــوحد صفوفنا حتى نكون كالبنيان المرصوص يشُد بعضُه بعضا، فنحن في هذا الوطن اخوة متحابون، لا مكان فيه للتعصب لطائفة او قبيلة او لفئة ما على حساب الوطن.
وقال سموه: حريّ بنا في خطاباتنا البرلمانية أن تكون لجمع الصف ووحدة الكلمة والحافظ على وحدتنا الوطنية. مؤكدا سموه على دور الصحافة الإيجابي في خلق رأي عام مستنير دون اللجوء للصخب وتأجيج المشاعر.
وأضاف سموه: دعونا لمعالجة الأخطاء بالتحاور والالتزام بمكارم الأخلاق والترفع عن أسلوب التهديد والتطاول.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )