دمشق - هدى العبود
في كلمة شاملة حظيت بتقدير المتابعين للقمة العربية الـ 20 في دمشق نبّه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الأشقاء العرب الى مخاطر استفحال الأزمات السياسية التي يعيشونها، مشيرا سموه الى ضرورة التركيز على التحديات الاقتصادية لأن الوضع الصعب الذي يعيشه العالم العربي حاليا سببه الرئيسي انشغال دولنا بالخلافات السياسية.
وفي هذا الاطار دعا سموه مؤسسات العمل العربي الى الاستعداد والعمل للمساهمة في إنجاح القمة العربية الاقتصادية في الكويت عام 2009.
ووجه سموه سلسلة رسائل حول جميع القضايا العربية والاسلامية. فعلى صعيد الأزمة اللبنانية قال سموه: نتطلع ونحن في دمشق الفيحاء وبضيافة قيادتها الحكيمة لدور سوري فاعل لتحقيق وفاق لبناني على أساس المبادرة العربية لتسهيل انتخاب رئيس للبنان، وبالنسبة للعراق أكد صاحب السمو ان الكويت ستواصل دعمها للعراق داعيا شعبه الى وحدة الصف ونبذ الخلاف، وأكد سموه أهمية مؤتمر دول جوار العراق الذي ستستضيفه الكويت في 22 أبريل.
وعلى صعيد عملية السلام قال سموه: استبشرنا خيرا بمؤتمر أنابوليس لكن سياسات اسرائيل من قتل وتدمير وحصار واستمرار الاستيطان تخرق كل العهود والمواثيق.
وأعرب سموه عن تقديره لنوايا ايران بخلق علاقة صداقة وتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي وناشدها حل قضية الجزر الاماراتية بالتفاوض المباشر.
وحول الملف النووي، أكد صاحب السمو الأمير أحقية الدول في امتلاك التكنولوجيا النووية للغايات السلمية، لذلك دعا ايران الى مواصلة الحوار مع وكالة الطاقة الذرية والدول المعنية بملفها، وجدد سموه دعوته الى اخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.
وأعرب صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عن تقدير الكويت لجهود الحكومة السودانية لحل مشكلة دارفور، كما أعرب عن أسفه لاستمرار الاقتتال في الصومال الشقيق.
ودعا السلطات غير الشرعية في جزيرة أنجوان للتجاوب مع حكومة جزر القمر الموحدة.
وتطرق سموه الى الإساءات المتكررة للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) والدين الاسلامي، حيث أعرب عن أسفه للموجة المعادية للاسلام في الغرب عبر نشر الصور والأفلام المسيئة لديننا، وشدد سموه على دعم الكويت لجهود مكافحة الارهاب.
لقطات من القمة
القذافي كعادته! : حاول القذافي كعادته لعب دور نجم اليوم الاول من القمة بتعمده التمايز في موقفه عن باقي القادة، حيث دعا العرب الآسيويين الى الانضمام الى الاتحاد الافريقي! وقال ان العرب لا يجمعهم الا القاعة التي شهدت اجتماعات القمة. وطالب في كلمته بتشكيل لجنة تحقيق في مقتل صدام حسين، وحذر الزعماء العرب من ان الدور قادم عليهم. وسأل القذافي: لماذا لا يكون هناك تحقيق في مقتل صدام حسين؟ الدور جاي عليكم كلكم، نحن أصدقاء أميركا قد توافق أميركا على شنقنا في يوم ما! كما دعا العرب إلى «عدم استعداء إيران».
استهجان إماراتي: أثارت تصريحات القذافي حول العلاقات الاماراتية - الإيرانية استياء واستهجان وفد الامارات حيث قال القذافي متسائلا : «وهل راحت فقط هذه الجزر، كرامة العرب راحت ووجود العرب راح ومستقبلهم راح»!، وزعم أن 80٪ من سكان الخليج إيرانيون!
كلمة الأسد: أشاد المحللون والمراقبون في العاصمة السورية دمشق بخطاب الرئيس السوري بشار الأسد ووصفوه بالموضوعي والمسؤول، ورأوا فيه دعوة للتصالح خلافا لما كان متوقعا من ردة فعل سورية شديدة على غياب عدد من الرؤساء والملوك العرب. ورأى المحللون ان توازن كلمة الرئيس الأسد تهيئ الظروف لنجاح القيادة السورية لمؤسسة القمة العربية، وتهيئ الظروف كذلك لإنجاح القمة وتجاوز العقبات التي تعترض سبيل تحسين العلاقات العربية - العربية.
انفعال رئيس السلطة: محمود عباس بدا على وجهه الانفعال اثناء تحدث القذافي عن الخلافات الفلسطينية ودعوته لان تكون منظمة التحرير لحماس وفتح، وليست فقط لفتح، لكنه لم يعلق على كلام العقيد حينما ألقى كلمته.
حماس وكلمة عباس: وصفت حركة حماس كلمة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في القمة العربية بأنها لا تعبر عن مواقف الشعب الفلسطيني.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )