حسين الرمضان
في خطوة احترازية ومحاولة لتدارك تداعيات الأحداث الأخيرة التي نتجت عن اجراء الانتخابات الفرعية استعاضت القبائل عن الفرعيات بتشكيل «لجان اختيار» مكونة من وجهاء وأعيان تلك القبائل لاختيار من يمثلها في الانتخابات النيابية المقبلة.
مصدر مطلع أبلغ «الأنباء» أن اللقاء الأخير الذي جمع شيوخ ووجهاء القبائل بوزير الداخلية الشيخ جابر الخالد شكل قناعات راسخة لديهم بأن الحكومة ماضية قدما في تطبيق قانون تجريم الفرعيات واعتبار اجرائها تجاوزا للقانون لا يمكن التغاضي عنه او السماح به، الأمر الذي جعل القبائل تتشاور فيما بينها لتشكيل لجان الاختيار لتصفية الراغبين في خوض الانتخابات بحيث تكون قراراتها نهائية غير قابلة للطعن من قبل المرشحين.
واشارت المصادر الى ان شيوخ ووجهاء بعض القبائل قاموا فعليا بجمع جميع المرشحين وتأدية القسم في شأن القبول بقرارات تلك اللجان مهما كانت نتائجها، الأمر الذي من شأنه تسهيل عملية اجراء الانتخابات.
وأوضحت المصادر ذاتها ان مثل هذا الاجراء ربما يأخذ بعض الوقت في مدة قد تصل الى 10 أيام لتصفية المرشحين وفقا لأهميتهم في قبائلهم أو مؤهلاتهم العلمية ومدى القبول الشعبي بهم.
من جانب آخر، لاتزال الرؤية غير واضحة في شأن تحالفات التيارات السياسية في العديد من الدوائر خصوصا ان تلك التيارات لاتزال في حال خلاف داخلي خصوصا التيار السلفي الذي يتوقع ان يعلن عن مرشحيه الـ 6 في غضون الأيام المقبلة للتحالف مع الحركة الدستورية الإسلامية «حدس».
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )