أمير زكي
ماضي الهاجري
محمد العازمي
فهد الدوسري
اخذت قضية «الحرب على الفرعيات» في الدائرة الخامسة امس منحى اشد خطورة من اي وقت مضى، وكان من الممكن ان تتحول الى مواجهات دامية بين المواطنين ورجال الامن عندما اقدمت القوات الامنية على استخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ضد المتجمهرين أمام ديوان النائب السابق غانم الميع في الصباحية، ليرد عليها اكثر من ألف من ابناء قبيلة العوازم بالحجارة وهتافات الاستنكار والتنديد وبعض الاشتباكات بالايدي وتحطيم السيارات المدنية والعسكرية.
وتحدث شهود عيان عن سماع طلقات لأعيرة نارية دون تأكيد رسمي، وبعد الصباحية توجهت القوات الخاصة الى ضاحية جابر العلي بناء على معلومات عن اقامة فرعية بأحد الدواوين هناك.
هذا المشهد الاسود عكس الفشل الذريع في اسلوب التعامل مع القضية، وثبت بشكل قاطع فشل «الحل العسكري» الذي انتهجته وزارة الداخلية على مدى الايام الماضية.
فالديموقراطية التي يُفترض ان قانـــون تجريم الفرعيات وضع من اجل صونها، هي نفسها التي تتنافى مع ما شاهدناه من استنفار عسكري مبالغ فيه.
مراقبون اكدوا ان التطورات الاخيرة قد تفتح الباب امام احتمالات كثيرة وتضع العملية الانتخابية برمتها على المحك، كما انها تثبت ضرورة مراجعة آلية التعامل مع قانون منع الفرعيات بعدما اتضح انه يضع البلاد امام فتنة وعمليات تصادم بين الحكومة والشارع، قد تؤدي الى ما لا تحمد عقباه، إلا اذا كان القصد من التصعيد الحاصل تعطيل الديموقراطية!
عودة الى تطورات امس، فقد واصلت القوات الامنية تواجدها الكثيف في ارجاء الدائرة الخامسة، برا وجوا عبر مروحيات، بعد تردد انباء عن مواصلة ابناء قبيلة العوازم «لانتخاباتهم الفرعية» وقد زادت كثافة التواجد الامني المعزز بالآليات خلال ساعات النهار، الى ان حصلت المواجهات العنيفة في حدود الساعة الخامسة والنصف عصرا، وهو ما دفع بنواب قبيلة العوازم السابقين الى مخاطبة الحشود التي ازدادت من نحو ألف الى ألفين فور شيوع نبأ اقتحام الديوان، متوعدين «بمساءلة رئيس الحكومة ووزير الداخلية على التعسف الذي تعرضوا له».
وكانت الادارة العامة للقوات الخاصة قد ارسلت فرقا لمكافحة الشــغب ضمن التعزيزات لقواتها دون ان تنجح في فض التجمع حيث انسحبت مساء.
«الداخلية»: فوجئنا بالاعتداء على قواتنا
وتعاملنا بحذر حفاظاً على سلامة الموجودين
أكدت وزارة الداخلية في بيان رسمي انه اثناء قيام رجال الامن بواجبهم لفض التجمهر امام احدى الديوانيات بالدائرة الـ 5 التي تجمع بها عدد من الافراد لإجراء انتخابات فرعية، واثناء قيام قائد الموقع بالتفاوض مع صاحب الديوانية بالداخل على فض التجمهر تلقائيا وانتهى التفاوض بالتعهد بذلك.
وتابع البيان: واثناء خروج قائد الموقع من الديوانـية فوجئ بان رجال الامن يتعرضون للاعتداء من قبل المحتــشدين بالخارج الذين كان يزيد عددهم على ألف شخص وبرشقهم بالحجارة دون مبرر والمبادرة بالشغب والتهجم على رجال الامن.
وأضاف البيان: الامر الذي استلزم تعامل رجال الامن مع الموقف بحذر وبأدنى مستويات التعامل حفاظا على ارواح وسلامة الموجودين وبالاخص ان من بين المتجمهرين عددا كبيرا من القصّر مما نتج عن ذلك بعض الاضرار التي لحقت بعدد من دوريات المباحث ودون وقوع اي اصابات.
جوهر حسم ترشحه
علمت «الأنباء» من مصادر مقربة ان النائب السابق د.حسن جوهر حسم امره في الترشح بالدائرة الاولى.
صفر يدرس الترشح في الـ 2
قالت مصادر مقربة من عضو المجلس البلدي د.فاضل صفر إنه يدرس الترشح للانتخابات النيابية كممثل للتحالف الوطني الاسلامي بالدائرة الثانية.
استمرار الرفض لقانون التجمعات
توالت ردود الأفعال الرافضة لإصدار قانون التجمعات الذي اقرته الحكومة بمرسوم ضرورة مؤخرا. وأكد النواب السابقون ومرشحو مجلس 2008 د.محمد البصيري وجمال العمر وفيصل الشايع وعبدالله عكاش ومحمد الفجي ود.فيصل المسلم معارضتهم الشديدة للقانون.
من جانبها اعتبرت كتلة العمل الشعبي ان قانون التجمعات يعتبر نكوصا خطيرا على احكام الدستور.
وشدد كل من المرشحين خالد الخالد وعسكر العنزي ومبارك الحريص على ضرورة التراجع عن المضي في تطبيق مثل هذا القانون.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )