بينما استقبل قصر بعبدا أمس الرئيس العماد ميشال سليمان بعد 6 أشهر من الفراغ الرئاسي، أكد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أمس في خطاب ألقاه بالذكرى الثامنة لتحرير جنوب لبنان ان حزب الله ليس بطالب للسلطة وان المقاومة ستتخلى عن بعض من حصتها في الوزارة المرتقبة لحلفائها في المعارضة، كما أعلن عن تأييد الحزب للرئيس ميشال سليمان «الذي جدد الأمل» واعتبر أن خطاب القسم «يعبّر عن الروح التوافقية».
السيد أطل أمس وألقى كلمة في «أشرف الناس» كما خاطب جمهوره ولكنها حملت رسائل لجميع اللبنانيين وخطّت حدودا جديدة للحوار المرتقب حول سلاح الحزب واستراتيجية لبنان الدفاعية.
بالمجمل لم تحمل كلمة السيد جديدا حول خيار الحزب المقاوم ولا حول حث العراقيين و«النظام العربي الرسمي الذي فقد إرادة المواجهة» على الذهاب نحو نهج المواجهة، ولكن اللافت كان ذكره لمؤتمر مدريد الذي «لم يعد للبنان أي شبر من الأرض» خاصة ان الحدث يتزامن مع الحديث عن مفاوضات سورية - إسرائيلية حول مرتفعات الجولان.
النقاط الأبرز التي حملها خطاب السيد أمس توزعت في 3 محاور الأول: حول سلاح الحزب حيث اعتبر ان المقاومة ليست بحاجة لاجماع وطني للقيام بدورها والثاني حول اقتراب الافراج عن الاسرى اللبنانيين والأخير تمحور حول الداخل اللبناني، حيث دعا لمد اليد والتعالي على الجراح.
كما أكد نصرالله ان: «لبنان بلد خاص ومتنوع ونحن لا نريد فرض رأينا على أحد رغم فخري بأن أكون واحدا من دولة الفقيه».
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )