حسين الرمضان - أحمد الفضلي
قللت مصادر حكومية من أهمية اصدار مرسوم لدعوة مجلس الأمة لعقد دورة برلمانية طارئة خلال الفترة الحالية لمناقشة الاستعدادات لاحتمال نشوب حرب في المنطقة.
وقالت المصادر لـ «الأنباء» انه حتى هذه اللحظة لا توجد مؤشرات فعلية توحي بقرب اندلاع حرب أو توجيه ضربة عسكرية من قبل أميركا لإيران، مشددة على ان الاستعدادات والجاهزية الحكومية لمثل هذه الحالات قائمة ولا داعي للقلق.
وأشارت المصادر الى ان طلب عقد دورة برلمانية طارئة في هذا الوقت يواجه امكانية عدم اكتمال النصاب بسبب وجود غالبية النواب خارج البلاد في اجازاتهم الخاصة، الأمر الذي يفرغ الموضوع من أهميته في حال استدعت الضرورة، مؤكدة ان الحكومة تملك خيار عرض ما لديها من استعدادات لمواجهة احتمالات نشوب مواجهة عسكرية على لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية، مستذكرة التجربة الماضية خلال قضية المفاعل النووي الإيراني واصدار المجلس السابق قرارا بإحالة الموضوع للجنة الخارجية واتساع المجال لجميع النواب لحضور الاجتماع الذي عرضت خلاله الحكومة جاهزيتها.
وأضافت المصادر ان فرص التنسيق مع لجنة الخارجية متاحة وتعطي مرونة أكثر لإمكانية عقد اجتماع حكومي - نيابي في حال استدعت الضرورة.
من جهته، وصف النائب سعد الخنفور الأوضاع السياسية في المنطقة بأنها في «حالة من الغليان»، و«على فوهة بركان» مطالبا الجهات الحكومية بوضع خطط للطوارئ.
وقال الخنفور في تصريح صحافي ان الأحداث من حولنا تعطي مؤشرات غير مطمئنة وتهدد الكويت، لذلك فالحكومة مطالبة بأن تكون اجراءاتها غير مبنية على ردود الأفعال.
من جانبه، طالب النائب مبارك الوعلان وزير الصحة علي البراك بإصدار تعليمات لأجهزة الصحة لإعداد خطط للطوارئ.
وقال الوعلان في تصريح صحافي ان هناك أولويات تقتضيها الضرورة وتفرضها المستجدات العالمية، لذلك يجب عرض امكانيات وزارة الصحة وأوجه القصور لديها لتداركها خاصة فيما يتعلق بامكانية حدوث تسرب أو تلوث كيميائي جراء الحرب.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )