حسين الرمضان - سامح عبدالحفيظ
التهديدات الإيرانية المتجددة بإغلاق مضيق هرمز، في حال تعرضت إيران لضربة عسكرية من قبل الولايات المتحدة، وحدت الرؤى والمواقف الحكومية والنيابية التي أجمعت على رفض تلك التهديدات واعتبارها موجهة ضد دول مجلس التعاون وتهدف الى التصعيد والتأثير على مصالحها.
وفي هذا الإطار، وصف نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح تصريحات المسؤولين الإيرانيين بالتلويح بمعاقبة دول مجلس التعاون، بالأمر «الغريب والمستغرب».
وقال الشيخ د.محمد الصباح، عقب اجتماعه برئيس مجلس الأمة بالإنابة د.محمد الحويلة أمس، ان دول مجلس التعاون أيدت حق إيران في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وأكدت رفضها لأي عمل عسكري ضدها، مشيرا الى ان أي عمل عسكري ضد ايران قد ينطلق من دول عدوة لها وليس من دول مجلس التعاون.
من جهته، تمنى رئيس مجلس الأمة بالإنابة د.محمد الحويلة ان تكون إيران مصدر استقرار لدول المنطقة التي عانت خلال العقود الثلاثة الماضية من الحروب ما أثر على مشاريع التنمية.
واعتبر د.الحويلة تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز (شريان العالم النفطي) انه خطوة تصعيدية لها تداعياتها وانعكاساتها السلبية على المنطقة.
من جانبه، قال النائب د.حسن جوهر ان التصعيد الأخير بين إيران والولايات المتحدة ليس جديدا، متوقعا ان يكون مجرد بالونات إعلامية لاستعراض القوة «لكن يجب ان تكون الكويت جاهزة لكل الاحتمالات».
أما النائب د.ناصر الصانع فأكد ان مثل هذه التهديدات لها انعكاس سلبي على صورة إيران، مطالبا إياها بعدم زيادة حدة التوتر في المنطقة.
النائب مبارك الوعلان اكد ان تصريحات إيران بإغلاق مضــيق هــرمز مثـيرة للاســتياء ولا تعبر عن الموضوعية وليس من حقها التطرق لهذا الموضوع كون هرمز مضيقا ملاحيا دوليا.
ورفض النائب د.فيصل المسلم تهديدات إيران الأخيرة قائلا: لا ينبغي ان تعاقب كل دول المنطقة وشعوبها بإغلاق المضيق والكويت عارضت التوجه لضرب إيران أو شعبها المسلم.
إلى ذلك، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) أمس ان أي محاولة من جانب إيران لإغلاق المضيق لن تكون في مصلحتها، وان إيران بذلك ستلحق الهزيمة بنفسها بسبب اعتماد اقتصادها على النفط.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )