بداح العنزي
رغم ان ميزانية وزارة الصحة فاقت المليار دينار، ورغم ان عوائد الضمان الصحي تعد بالملايين، ورغم الجهود الخيرية في اقامة وتجهيز المراكز التخصصية وتحديث الأجنحة في بعض المستشفيات، مازالت الوزارة في «الإنعاش» وتحتاج لمعجزة طبية كي تخرج من هذه الحالة التي سرت في كل شرايين وأوردة الوزارة.
الجديد والمضحك ـ المبكي في الصحة، ان مستوصفات منطقة الجهراء لم تعان فقط من حالة الغيبوبة التي تتعايش معها منذ سنوات، لكنها دخلت مرحلة خطيرة بافتقاد ابر البنسلين، تلك المادة الحيوية والمهمة في العلاجات المضادة للڤيروسات والبكتيريا والالتهابات ايضا.
فمنذ الأحد الماضي، وتحديدا في مستوصف العيون، لم يجد المراجعون سبيلا للشكوى من فقدان ابر البنسلين الحيوية بالنسبة لحالاتهم سوى اللجوء الى الإعلام، خصوصا ان الطبيب المعالج يكتبها كوصفة ضرورية، ثم يفاجأ المرضى بعدم وجودها في المستوصف رغم ان تكلفتها بسيطة جدا، ويضطر الطبيب الى احالة المريض الى مستوصف تيماء الذي يعاني «للأسف» من المشكلة نفسها، وانسحب الحال على مستوصف القصر الجديد.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: متى تخرج «الصحة» من غرفة الإنعاش؟ ومتى تفيق من غيبوبتها التي طالت وتوشك ان تؤدي بها الى الهلاك؟
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )