مريم بندق
هشام أبوشادي
استمرت البورصة في تراجعها الحاد ما دفع بالمتداولين الى نقل تظاهرتهم من أمام مبنى سوق الأوراق المالية الى أمام قصر السيف، حيث كان مجلس الوزراء يعقد اجتماعا طارئا لمواجهة تداعيات الأزمة.
إلى ذلك أكد بنك الخليج أمس بعد قرار لجنة السوق بوقف التداول بأسهمه إلى حين توضيح موقفه من الخسائر في صفقات بعض عملائه الخاصة بعقود المشتقات نتيجة لهبوط سعر صرف اليورو مقابل الدولار، على ان الصفقات المذكورة لا تؤثر على مركزه المالي كونه حتى لو تحمل نتيجتها كخسارة فهي ستقلل من أرباحه ولن تمس حقوق المودعين، وطالب البنك العملاء المذكورين بتحمل الخسائر لأن العقود تمت من خارج الميزانية.
ولتعزيز الثقة بالبنك وبالقطاع المصرفي عموما أعلن محافظ البنك المركزي الشيخ سالم العبدالعزيز أمس ان الدولة ستضمن جميع الودائع المصرفية وهو ما ساهم في عودة أجواء الهدوء، حيث أعلن مجلس الوزراء عن إعداد مشروع قانون عاجل بهذا الخصوص لإحالته إلى مجلس الأمة.
في غضون ذلك، شكلت الحكومة أمس فريق عمل يتمتع بصلاحيات تنفيذية برئاسة محافظ المصرف المركزي الشيخ سالم العبدالعزيز، ليواصل هذا الفريق عمل اللجنة التي كانت برئاسة الوزير أحمد باقر وأصدرت توصياتها الأسبوع الماضي.
هذا وأعلنت مصادر وزارية ان مجلس الوزراء سيصادق اليوم على إنشاء صندوق برأسمال مليار ونصف المليار دينار لمعالجة الأوضاع المالية بصفة عامة وأوضاع شركات الاستثمار بصفة خاصة. ونفت المصادر ما أشيع عن استقالة الوزير باقر.
من جهة أخرى، وفي لقاء مع رؤساء التحرير عقده وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد وحضره وزير المالية مصطفى الشمالي، والعضو المنتدب لهيئة الاستثمار بدر السعد، والمدير التنفيذي لقطاع الرقابة بالبنك المركزي د.محمد الهاشل الذي ناب عن محافظ البنك، قال وزير المالية ان استثماراتنا في الخارج تأثرت بالأزمة العالمية، ولكن ليس بالحجم الكبير، بل ان تأثرنا بسيط جدا، دون ان يذكر أرقاما، مضيفا ان ما قلل من الخسارة هو عمليات التحول الى السيولة في يونيو 2007، إضافة الى كون الاستثمارات استراتيجية وطويلة المدى، وجدد الوزير رفضه لمبدأ وقف التداول في البورصة لأنها ليست «دكان» ولأنه من الأفضل الاعتماد على النظام المتبع حاليا بالوقف التلقائي في حال هبوط السهم للحد الأدنى.
من أجواء اللقاء مع وزير المالية والمسؤولين الماليين
سئل وزير المالية من أحد الإعلاميين: قلت لنا استثمروا قبل أسبوعين واشترينا أسهما وخسرنا، فأجاب: ومازلت عند كلامي لا تبع الأسهم وانتظر شوي وراح تربح.
د.محمد الهاشل: إجراءات البنك المركزي كانت استباقية وحذرنا في المرحلة الماضية كان محمودا والمركز المالي لبنك الخليج ليس بخطر حتى لو تحمل البنك الخسائر بسبب «الخلاف القانوني» مع بعض عملائه.
وقد عممنا الخبر على البورصة و«كونا» لأننا نريد الشفافية.
وكلفنا مراقبا اختصاصيا هو يعقوب يوسف المزيني العضو المنتدب السابق لبنك بوبيان لمتابعة الأوضاع وله مطلق الصلاحية في تعيين اختصاصيين لمساعدته في متابعة الموضوع .
وتأكدوا اننا سندعم بنك الخليج ولا خوف اطلاقا على الودائع.
بدر السعد: الهيئة تنتقي مساهماتها في الصناديق لأن هدفها الربح، وهذا ما فعلناه عام 2006 دون ان نعلن عن تدخلنا عندما وجدنا ان الفرصة سانحة.
واليوم اذا كانت قيمة البورصة 50 مليارا فليس مطلوبا تأمين 25 مليارا وتملك الدولة ليبقى المؤشر أخضر.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )