Note: English translation is not 100% accurate
الخرافي: وضع السلطتين الحالي لا يساعد على تطوير ديموقراطيتنا فالحكومة ترى المجلس «غير منصف» والمجلس يراها «غير صادقة»
الأحد
2006/11/5
المصدر : الانباء
فيما يعكس الحالة الضبابية القائمة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية حاليا، اكد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي، ردا على سؤال عن آفاق المرحلة الراهنة، على ان «الوضع القائم بين السلطتين لا يساعد على تطوير الحياة الديموقراطية»، منتقدا عدم الوصول الى تصور مشترك بين السلطتين لخدمة البلاد وطموحات المواطنين.
وتحدث الخرافي عن «شكوك وانعدام ثقة وشعور متبادل بعدم المصداقية في ظل أجواء سياسية تتحكم بها أجواء النفوس ومعالجة الخطأ بالخطأ»، خاصة ان الحكومة تعتقد ان النقد الموجه لها غير منصف، والمجلس يشعر بان الحكومة غــير صادقــة، وهو ما يعزز الاعتقاد بأن الشكل الدستوري الذي تقوم عليه تجــربة البــلاد الديموقراطية لا يساعد على الالتقاء.
وأوضح الخرافي، في حديث تلفــزيوني لشبكة «أوربت»، أنه من غير الممكن ان تستمر الديموقراطية بالشكل الحالي من دون تنظيمات سياسية، معتبــرا ان الكتل الموجودة حاليا جيدة وتمثل مرحلة انتقالية.
وقال الخرافي، ردا على سؤال عن كلمته بافتتاح دور الانعقاد حول عـودة هيبة الدولة بالقـول ان الفترة الماضية شهدت تناقضا بالقرارات أوجد حالة من الإرباك في كيفية القيادة وليس في كيفية المحافظة على هيبة الدولة، موضحا ان المقصود بالقيادة هو «القيادة التنفيذية»، مطالبا بخطة واضحة المعالم في أذهان السلطة التنفيذية حتى تتمكن السلطة التشريعية من تفهمها.
وأعرب عن ألمه بسبب المزايدات السياسية والمصالح الشخصية وربطها بالإصلاح وتجاهل «الأكثرية الصامتة» التي تتطلع للتركيز على مصلحة البلد والنأي عن المزايدات.
وأضاف ان الحكم يجسده صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد، وهو «الالتزام الدستوري الوحيد» أمام السلطة التشريعية، مبينا ان الأسرة الحاكمة ليست «مؤسسة حكم» وفق الدستور.
وحول احتمالات حلّ مجلس الأمة، قال الخرافي ان «الحلّ بأيد أمينة ويجب ألا نجزع»، مبينا أنه ليس هناك أي توجه بهذا الشأن ولا أرى ما يبرر اتخاذ مثل هذا الإجراء.
وعن اللجوء الى القضاء الدستوري، قال ان الحوار تحت قبة البرلمان وداخل اللجان يغني عن اللجوء الى القضاء الدستوري رغم ان ذلك من حق السلطتين.
وبشأن محاربة الفساد، أكد ان ذلك واجب على الجميع، لكنه انتقد ربط الفساد بكل شاردة وواردة بقوله: أهل الكويت أناس صالحون يخافون الله فلا نجعل حديث الفساد يشمل الكل، ويجب ان نحدد.
معربا عن ألمه للإساءة الى دولة ومجتمع صغيرين مثل الكويت، لاسيما من جانب مؤسسات إعلامية محلية.
أما بخصوص ما أثير عن استدعاء القوات الخاصة في جلسة الدوائر، فأكد الخرافي أنه لم يطلب تدخل هذه القوات، وان توجيهاته كانت بمنع دخول أي شخص عنوة ولم يطلب إرسال القوات أو غيرها.
اقرأ أيضاً