حسين الرمضان
قللت مصادر سياسية مطلعة من حدة الأزمة الحالية التي تفجرت على خلفية بيان النواب د.وليد الطبطبائي وعبدالله البرغش ومحمد هايف الرافض لإعادة تسمية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد رئيسا للحكومة.
وقالت لـ «الأنباء» إن الأمور تسير بشكلها الطبيعي والأزمة في طريقها الى الحل بنفس السيناريو المرسوم لها من خلال الاكتفاء بقبول استقالة الحكومة الحالية وإعادة تكليف سمو الشيخ ناصر المحمد برئاسة الحكومة الجديدة، موضحة أن التعاطي مع بيان المستجوبين أخذ بعدا أكبر مما يجب أن يكون عليه.
وأضافت أن النواب المستجوبين أرادوا من خلال بيانهم تسجيل موقف دستوري فقط والاكتفاء بهذا الحد ولن يصل الأمر إلى حد إعادة تقديم استجواب لرئيس الحكومة في حال أعيد تكليف المحمد برئاستها «فهم أكثر ذكاء وخبرة من هذا التصرف»، خصوصا بعد المعالجة السياسية التي تمت للأزمة والإبقاء على البرلمان دون حل.
وأشارت إلى أن النواب المستجوبين ربما يلجأون لتوثيق موقفهم من خلال الاعتراض أو الانسحاب من جلسة أداء القسم للحكومة الجديدة والتي سيكون تشكيلها مراعيا بشكل كبير للتوجهات السياسية وأجندات بعض الكتل بما يؤجل تقديم بعض الاستجوابات التي وصلت لاستحقاقاتها بحسب رؤى بعض التيارات.
وعن شكل الحكومة الجديدة قالت المصادر إنها ستشهد تغييرا كبيرا في الوجوه الحالية وسيدخل ضمن تشكيلتها شيوخ وبعض عناصر التكنوقراط تماشيا مع الخطة التنموية التي ستقدمها الحكومة المقبلة للمجلس مع بداية العام.
وفي هذا الإطار أبدى النائب د.محمد الكندري استغرابه من قيام بعض النواب بإبداء آرائهم في أمور لا تتعلق باختصاصهم الدستوري ومنها تسمية رئيس الحكومة.
وقال الكندري لـ «الأنباء»: إن النواب المستجوبين ذهبوا بعيدا في موقفهم المتشنج وعليهم العودة للصواب وطي صفحة الاستجواب والالتفات لمصلحة البلد والمشاريع والقوانين المعطلة، مشيدا بموقف النائب محمد المطير الذي آثر عدم المساهمة في التأزيم بعد انتهاء سبب تقديم الاستجواب.
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر نيابية مطلعة أن نوابا يجرون تنسيقا مع النائب عبدالواحد العوضي لتفعيل «ميثاق الشرف النيابي» الذي أعلن عنه سابقا.
وقالت المصادر لـ «الأنباء»: إن النائب العوضي يعكف حاليا على صوغ بنود الميثاق تمهيدا لعرضه على النواب، مشيرة إلى أنه يرتكز على أسس تحفظ الممارسة الديموقراطية وتفعّلها، بالإضافة إلى ترتيب الرقابة والتشريع بما يخدم المصلحة العامة.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )