مريم بندق ـ حسين الرمضان ـ ماضي الهاجري
بعد إغلاق باب المشاورات، نقلت مصادر وزارية مطلعة لـ «الأنباء» معلومات مؤكدة عن ان الحكومة الجديدة اصبحت جاهزة للإعلان في اي لحظة بتشكيلتها النهائية التي اعتمدت على التغيير المحدود خصوصا بعد الاعتذارات التي صاحبت مشاورات الكتل النيابية.
وقالت المصادر ان التغيير سيطول وزارتين، خصوصا بعد ان طلب من وزير الصحة علي البراك ووزير المالية مصطفى الشمالي الاستمرار بعد ان قدما اعتذارات عن مواصلة العمل الوزاري، مؤكدة بقاء وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح في منصبها واختيار وزير جديد لحقيبة النفط.
وتحدثت المصادر عن امكانية اعلان الحكومة اليوم دون الانتظار للغد بحكم ان التشكيل اصبح جاهزا، خصوصا بعد صرف النظر عن فكرة توزير احد مديري المكاتب الاستثمارية في الخارج، مشيرة الى ان الحديث الآن يتعلق بتوقيت اداء القسم بالنسبة للوزراء وتنسيق ذلك مع تواريخ انعقاد الجلسات وانعقاد القمة الاقتصادية.
وحول محدودية التغيير في شكل الحكومة حذرت مصادر برلمانية من مؤشرات تتعلق بولادة وزارة جديدة بغالبية عناصرها السابقة، موضحة ان ما يتردد عن تغييرات طفيفة في الحكومة المستقيلة سيؤدي الى عرقلة التعاون بين السلطتين.
وقالت المصادر انه على سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد استرجاع مضمون خطاب الحكومة المستقيلة الذي رفعته لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وما تضمنه من عبارات ومعان دلت على تعثر التعاون مع مجلس الأمة، الأمر الذي يحتم إجراء تعديلات جذرية على شكلها.
وتساءلت المصادر: كيف تعود الحكومة بشكلها السابق في ظل ثبات تركيبة المجلس الحالي وقد قدمت استقالتها احتجاجا على تعثر التعاون مع النواب؟! وأوضحت انه من الحكمة تغيير العناصر التي سببت عرقلة التعاون بين السلطتين، مبدية استغرابها من اتباع النهج السابق في تشكيل الحكومات الـ 4 الماضية، ما ادى الى احتدام الخلافات وتوالي الأزمات التي قد تعود في ظل ما علم عن التشكيلة الجديدة.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )