مريم بندق ـ حسين الرمضان ـ موسى أبوطفرة
مــاضي الهاجـري ـ ســامـح عبدالحفيظ
حدد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مسارين واضحين للحكومة السادسة والعشرين في تاريخ الكويت والخامسة برئاسة سمو الشيخ ناصر المحمد، والتي أدت اليمين الدستورية امام سموه امس.
وقال سموه للوزراء في كلمة عميقة وذات دلالات واضحة:
عليكم بالعمل كفريق واحد متضامن ومنسجم لتستطيعوا تحقيق تطلعات وطموحات الدولة والمواطنين.
وطالب ســـموه الحكومة الجديدة بالعمل الدؤوب لتحقيق الخطط والأهداف وفقا لبرامج زمنية واضحة يسترشد بها جميع الوزراء الذين لديهم الكفاءة والقدرات لتحقيق التنمية الشاملة.
من جانبه تعهد سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بالالتزام بالدستور والقانون ومضاعفة جهود تحقيق المزيد من التعاون مع مجلس الأمة.
هذا وكان صاحب السمو استقبل صباح امس اعضاء الحكومة الجديدة التي شهدت تغييرات محدودة على التشكيلة السابقة تضمنت تكليف نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح بحمل حقيبة النفط بالوكالة واسناد حقيبة الصحة لأمين سر مجلس الأمة النائب روضان الروضان وتعيين م.نبيل بن سلامة لوزارة المواصلات ووزارة الكهرباء والماء.
في المقابل تعددت ردود الفعل النيابية، وان كان معنى أغلبها واحدا، ولربما كان أشدها قساوة على الحكومة الـ 5 لسمو الشيخ ناصر المحمد التي ستؤدي اليمين الدستورية في مجلس الأمة اليوم تصريح النائب سعدون حماد حيث قال إنها «حكومة جهز خيامك» وزميله عبدالله البرغش الذي قال إنها «حكومة بلنتيات» ود.ضيف الله بورمية الذي وصفها بـ «حكومة الحل غير الدستوري»، خاصة أن تجمعات سياسية معروفة بعلاقتها الجيدة مع رئيس الحكومة قد رفضت المشاركة فيها.
ردود الفعل النيابية تعكس إلى حد كبير أجواء المرحلة المقبلة بين السلطتين، فمن يستبق دخول الوزراء إلى قاعة عبدالله السالم بتعابير مؤلمة من قبيل «إحباط، يأس، لا طبنا ولا غدا الشر، مأزق سياسي» لا شك انه يحمل في جعبته ـ سياسيا ـ ما هو ابعد من ذلك.
واللافت للنظر ان التصريحات النيابية اتت من مختلف القوى السياسية بما فيها تكتل الكتل الذي التقى رئيس الحكومة قبيل التشكيل، أما الحركة الدســـتورية الاســلامية (حدس) التي سبق لها ان اعــتذرت عن عدم المشاركة في الحكومة مع تأكيدها على التعاون ومد يد العون للحكومة الـــجديدة فســارعت امس إلى ما يشـــبه التنصل من ذكر كلمة «تعاون» صـــراحة مع الوزارة الجديدة وتضمن بيانها مفردات أشد قساوة من بيانها الســـابق: «تســيّد الفوضـــى وحكـــومة مــخيبة للآمال، ومحـــبطة للشـارع وتخبط في الآراء وتشكـيلها ملبّ وداعم لعقدة البقاء السياسي».
وتردد أمس ان عددا من النواب سينسحبون من جلسة اليوم احتجاجا على تشكيل الحكومة، وذكرت مصادر «الأنباء» أن نوابا عقدوا أمس اجتماعات تمهيدية لاتخاذ مواقف فعلية من بعض الوزراء، واكدت ان تلك المواقف سيعلن عنها لاحقا.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )