أعلنت كل من المملكة العربية السعودية ومصر رسميا أمس رفضهما القمة العربية الطارئة التي دعت اليها قطر يوم الجمعة المقبل، واعتبر احمد القطان مندوب المملكة لدى جامعة الدول العربية ان المملكة ترى أنه من غير المناسب عقد قمة عربية ثانية قبل قمة الكويت «كونها لا تساهم في تعزيز التضامن العربي»، وهو ما أيدته القاهرة التي اكدت ان تواجد القادة العرب في الكويت لحضور القمة الاقتصادية يمكن ان يشكل فرصة «للتشاور».
بموازاة ذلك قال وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله في تصريحات لقناة العربية إن الكويت ترى أن قمتها تفي بالغرض، مضيفا أن اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم الجمعة المقبل سيبحث الحاجة إلى عقد قمة عربية بشأن غزة إلى جوار القمة الاقتصادية.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية ووزير النفط بالوكالة الشيخ د.محمد الصباح أن الوضع في غزة سيكون محور بحث القادة في القمة الاقتصادية.
وقال الشيخ د. محمد الصباح إنه «من المنطقي والطبيعي أن تكون غزة في قلب قمة الكويت وأن القادة في لقائهم سيبحثون الوضع هناك».
في المقابل أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم موافقة الرئيس بشار الأسد على المشاركة في القمة «إن عقدت»، وانضم اليه الرئيس اللبناني ميشال سليمان الداعم «لأي قمة عربية تساهم في تعزيز التضامن العربي» وقد اعلن امين عام الجامعة عمرو موسى تلقيه موافقة خطية من 13 زعيما على المشاركة ومنهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والجزائري عبدالعزيز بوتفليقة.
وما بين قمة لم يتم الإجماع عليها ومبادرة لوقف إطلاق النار لم تر النور بعد، واصلت إسرائيل لليوم الثامن عشر امس عدوانها الذي شهد تصعيدا غير مسبوق شمال القطاع وعلى تخوم مدينة غزة التي انسحبت منها القوات الاسرائيلية بعد توغل قصير لتخلف وراءها اكثر من 940 شهيدا و4350 جريحا منذ انطلاق العدوان.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )