في خطوة لحسم الجدل الذي أثير حول الاجتماع الأخير لأبناء الأسرة والتسريبات بشأنه والمطالبات النيابية بتأكيد أو نفي صحة ما نقل، أصدر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك بيانا أعرب فيه عن استيائه مما تناقلته بعض وسائل الإعلام المحلية حول الاجتماع الذي ضم القيادة السياسية وعددا من أبناء الأسرة الحاكمة لـ «التشاور والتباحث في جملة قضايا تهم الوطن العزيز».
وأضاف المبارك في البيان ان «هذا الاجتماع الذي دعا اليه صاحب السمو الأمير وما تبعه من نشر في وسائل الإعلام من ادعاءات مبتغاها ضرب وحدة وتعاضد الأسرة التي ألفت مثل هذه الاجتماعات على مدى عقود طويلة الى أن جاء من لا يراعي خصوصية ما يطرح في المجالس وأمانات الحديث فيها ولا تهمهم الأمانة والموضوعية في النقل».
وأكد أنه «استأذن صاحب السمو الأمير في الرد على ادعاءات وأقاويل من لم يراع طبيعة الاجتماع وحضور رموز الدولة والأسرة ورئاسة سموه لهذا الاجتماع».
وأضاف ان «التسريبات هدفت إلى تشويه بعض أقطاب الأسرة وتصويرهم مختلفين ومنشقين حول أساسيات وطنية مثل سيادة الدستور والقانون ومبدأ المشاركة الشعبية والحريات العامة، وهم بذلك كمن يدعو الأسرة إلى نبذ تلك الاجتماعات في المستقبل بعد أن أصبحت عرضة للتسريبات الرخيصة»، متمنيا «ألا يكون هناك من يدبر لإجهاض هذه الاجتماعات التي نحن بأمس الحاجة لها بين فترة وأخرى».
وأوضح قائلا «ان أبناء الصباح هم أولا مواطنون كويتيون يقتسمون مع إخوانهم المواطنين كل شيء ويتعادلون في الحقوق والواجبات ومن يحمل المسؤوليات الرسمية منهم مسؤول أمام صاحب السمو الامير والمؤسسات الدستورية عن الأعمال التي أوكلت إليه وأي انحراف، سواء كان قولا او عملا، فإن القنوات الدستورية معلومة لأصحاب الشأن أما ما يستنبط من شائعات وأقاويل فحري بكل ذي لب أن يضعها في حدودها من دون الخروج بتفسيرات لا تكون سليمة أو دقيقة».
وأكد الشيخ جابر المبارك «أننا في الكويت ارتضينا منذ ثلاثة قرون تلك الثقة التي أوكلها إلينا أهل الكويت، وهي أمانة في ضمائرنا ومسؤولية على كاهلنا، وحقوق الناس وحرياتهم وثوابتنا الدستورية أصل لا نختلف عليه ولا نزال ـ كأبناء الأسرة سواء العاملون في مؤسسات الدولة أو من هم خارجها ـ نمتثل لما يراه صاحب السمو الأمير وولي العهد حفظهما الله لمصلحة البلاد واستقرارها وازدهارها».
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )