المحرر البرلماني
استدعى جهاز أمن الدولة أمس مرشح الدائرة الـ 5 ورئيس اتحاد عمال وموظفي الكويت م.خالد الطاحوس الى التحقيق وتقرر احتجازه يومين على ذمة التحقيق قبل عرضه على النيابة العامة على خلفية حديثه في ندوة أقامها مساء الاثنين الماضي في العقيلة بمشاركة النائب السابق مسلم البراك وحضرها اكثر من 4 آلاف مواطن.
وكان الطاحوس قد تحدث خلال الندوة عن «مجاميع جاهزة» في حالة إقدام الداخلية على مواجهة أبناء القبائل كما حصل خلال محاولة منعها لإقامة الفرعيات قبيل انتخابات 2008.
«الأنباء» اتصلت بالطاحوس في وقت متأخر من مساء امس الأول (قبل احتجازه) للاستفسار عن الأخبار التي سرت بشأن توقيفه فقال إنه سمع بها واستغربها لأنه واثق من انه لم يتجاوز القانون فيما قاله خلال الندوة، موضحا: عندما نتحدث عن «مجاميع جاهزة» فهذا لا يعني اننا ندعو لمواجهة الداخلية بالعصي والأيدي أو التطاول والتحريض على دولتنا التي نحترمها، فهذا أمر غير مقبول ولا يمكن بأي حال من الأحوال ان ندعو اليه، وانما قصدنا أن المجاميع جاهزة للقيام بخطوات تصعيدية في إطار ما يكفله لنا الدستور وأهمها الاعتصام الاحتجاجي بساحة الإرادة أو غيرها وكنا فعلا سنجمع الآلاف للاحتجاج على أي تعسف من قبل الوزارة بحق المواطنين.
وتابع الطاحوس: أنا متأكد من انه لو صدقت الأخبار حول نية احتجازي فإن الهدف منه محاولة منعي من الترشح نظرا لأن توجهاتي لا تعجب الحكومة على الإطلاق وأنا مستعد تماما لتحمل مسؤولية مواقفي التي لن تتزحزح مهما كانت الضغوط.
وانتقد عدد من النواب السابقين الإجراءات ضد الطاحوس واعتبروها محاولات لتكميم الأفواه، وفي هذا الإطار اعتبر النائب السابق د.محمد الحويلة أن ما قامت به «الداخلية» تجاه الطاحوس انتهاك لحرية الرأي وان «قضاءنا هو الملاذ الآمن»، اما النائب السابق عبدالله البرغش فقال ان «اجراءات الداخلية بحق الطاحوس تعسفية ومرفوضة نهائيا وغير مقبولة».
ورفض النائب الأسبق خالد العدوة «المساس بالأخ الطاحوس من قبل وزارة الداخلية، ونستهجن إجراءاتها ومحاولاتها تكميم الأفواه».
في المقابل، قال السيد محمد باقر المهري «نحن المواطنين لدينا كامل الاستعداد للدفاع عن بلدنا ومكتسباته الدستورية ومعركة القرين خير شاهد».
من جانب آخر، طالب المهري الحكومة باسقاط الديون عن العراق وعدم الالتفات إلى «الحاقدين» على حد تعبيره، ورد النائب السابق محمد هايف رافضا دعوة المهري طالبا منه أن يدع ذلك للسلطتين.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )