Note: English translation is not 100% accurate
ولنا رأي
السبت
2006/12/9
المصدر : الانباء
قمة جابر تحديات وآمال
تنعقد القمة الخليجية في المملكة العربية السعودية الشقيقة وسط ظروف استثــنائية بل وحرجة تمر بها منطقتنا التي تبدو وكأنها في عين العاصفة، ما يكسب هذه القمة أهمية استثنائية.
وفي بادرة وفاء رائعة تعكس كل معاني الاخوة والصداقة، أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مبادرة بتسمية القمة «قمة جابر»، وهو ما يعكس روح الأسرة الواحدة التي جبل عليها الخليجيون ولفتة تقدير لأميرنا الراحل جابر الخير ـ رحمه الله.
إن التحديات المحيطة بنا، والأحداث المتسارعة تفرضان علينا اليوم المزيد من التقارب كأسرة خليجية لنوحد قوانا وجهودنا بوجه الخطر والعواصف.
والبداية لرص الصفوف لابد أن تنطلق من تجـاوز خلافاتنا أياً كانت، فلكل دولة من دول مجلس التعاون أن تتحرك ضمن هامش مصالحها في أي جانب، ولكن لابد أن تراعي في ذلك مصلحة شقيقاتها في المجلس، فتكون المصـــلحة المشتركة للجميع هي الإطار العام للتحـرك لدولنا مجتمعة أو منفردة، ولا يتم تجاوز ذلك الإطار بما يضر بالمصالح الواحدة لمجتمعاتنا.
وبالمقابل علينا أن نعترف اليوم أن طموحنا كأهل الخليج أكبر بكثير من بيروقراطية اتخاذ القرار الموجودة حالياً بمجلس التعاون، فرغم تقارب قادتنا وشعوبنا والرغبة الدائمة بتعزيز العلاقات، الا ان الآلية المعمول بها لا ترقى لمستوى آمالنا بوحدة خليجية في عصر التكتلات والتجمعات السياسية والاقتصادية على الساحة الدولية.
ومن المهم ألا نحصر النظرة إلى القمة في الجانب السياسي، رغم ان الأحداث والأزمات السياسية المحيطة بنا تفرض نفسها عليها، بل لابد من نظرة متكاملة حقيقية لاحتياجات المواطن الخليجي الأساسية التي يأمل أن تخرج القمة بها والتي لدينا جميعاً الرغبة في أن نراها تبصر النور في أقرب وقت، ليتعزز التقارب بيننا كشعوب خليجية تجمعنا علاقات النسب وصلات القرابة، وهي من العوامل التي تعطينا حافزاً أكبر لنؤطر مصالحنا المشتركة بأطر فاعلة تصب في صالحنا جميعاً.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً