رغم رمزية زيارته «التاريخية» الأولى لإيطاليا بعد أن تم طي صفحة الماضي بينها وبين بلاده، أبى الزعيم الليبي معمر القدافي إلا أن تسلط الأضواء عليه كعادته كلما حط رحاله، حيث اصطحب معه ابن شيخ الشهداء المقاومين للاستعمار الايطالي لليبيا «عمر المختار»، «محمد المختار» الذي شوهد ينزل على سلم الطائرة بمساعدة أحد الأشخاص لكبر سنه في مطار «تشامبي» الدولي في روما.
وكان في مقدمة مستقبلي القذافي بالمطار رئيس الوزراء الإيطالي سليفيو برلسكوني، وأبناء المجاهدين وأحفاد المنفيين الليبيين خلال حقبة الاستعمار الإيطالي وذلك تأكيدا على تبدل الروح العدوانية بروح الصداقة والتعاون بين البلدين.
ونصبت خيمة القذافي في ڤيلا دوريا بامفيلي، اضخم حدائق روما، لكنه سينام في القصر المتواجد فيها الذي يعود الى القرن السابع عشر. وتتسلط الأضواء على رسالة القذافي للايطاليين العاديين في الزيارة التي تستمر 3 أيام، وتتضمن قدرا كبيرا من اللقاءات العامة، التي تشمل مخاطبة الطلاب و700 امرأة إيطالية، إلى جانب لقاء مع زعماء الطائفة اليهودية في روما.
اهتمام إعلامي إيطالي بصورة «شيخ المجاهدين»
في شكل يوحي بالتذكير الصريح بماضي إيطاليا كقوة استعمارية علق القذافي على صدر بزته العسكرية صورة تاريخية لاعتقال شيخ المجاهدين عمر المختار قائد المقاومة الليبية المسلحة ضد الاستعمار الإيطالي في العشرينيات من القرن الماضي.
وفي إطار تغطيتها لوصول القذافي إلى روما أبرزت وسائل الإعلام الإيطالية هذه الصورة الفوتوغرافية ذاكرة بعض المعلومات التاريخية عن المختار الذي خاض ألف معركة ضد الاستعمار الإيطالي قبل اعتقاله وإعدامه.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )