عبر لبنان بسلام مرحلة تسمية رئيس الحكومة المقبلة، مع اعلان الرئيس ميشال سليمان تكليف زعيم الاغلبية سعد الحريري بعد حصوله على تأييد 86 نائبا من اعضاء البرلمان الجديد، ليدخل مرحلة المشاورات الماراثونية التي لا تخلو من عراقيل قد تكون اكثر من الظاهر، علما ان الظاهر منها كثير بحسب الحريري الذي اعلن قبوله التكليف وتعهد بتشكيل حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها الكتل النيابية الرئيسية، وتكون متجانسة وقادرة على العمل والانتاج، وحكومة للانجاز بعيدا عن اي عرقلة او شلل.
كما تعهد بـ «مد اليد الى شركائنا في الوطن وتعهدنا للذين لم يصوتوا لنا اننا سنسمع اصواتهم وسنضع هواجسهم ومصالحهم في مصاف مصالح وهواجس الاكثرية».
واذ يبدأ الحريري مشاوراته البروتوكولية مع رؤساء الحكومة السابقين وتاليا مع الكتل النيابية يعود الى الواجهة الحديث عن الصيغ بين مُطالب بان تتكون الحكومة الثلاثينية من 16 وزيرا للموالاة و10 للمعارضة و4 لرئيس الجمهورية، وآخر يريدها متكونة من 15 حقيبة للأكثرية و10 للاقلية و5 حقائب للرئيس، ويمنع بذلك الاكثرية من الحصول على الثلثين والمعارضة من استغلال الثلث المعطل وهو المطلب الذي لاتزال بعض اطيافها تتمسك به.
تكليف الحريري المتوقع جاء وسط ترحيب فرنسي اعلنه وزير الخارجية برنار كوشنير امس، واستقبلته وزارة الخارجية الاميركية بالاعراب عن سعادتها بالتكليف قبل الاعلان عنه امس الاول.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )