-
المتهم الأول في «خلية العبدلي» يدّعي أنه خبأ الأسلحة بعد الغزو بطلب من الشيخ عذبي الفهد الذي تعاون معه في المقاومة
-
المتهمون ادّعوا أنهم تعرضوا للتعذيب خلال التحقيقات معهم
مؤمن المصري
حدثان مهمان شهدهما قصر العدل في جلستين برئاسة المستشار محمد راشد الدعيج أمس وهما صدور الحكم الابتدائي في قضية التفجير الإرهابي لمسجد الإمام الصادق، وبدء جلسات محاكمة خلية العبدلي وسط متابعة إقليمية ودولية لسير المحاكمة. ففي قضية تفجير مسجد الصادق قضت الدائرة الرابعة الجزائية بإعدام 7 من المتهمين وتبرئة 14 وحبس 8 بأحكام تتراوح بين سنتين و15 سنة.
وعقب صدور الحكم صرح المحامي علي العلي لـ «الأنباء» بأن هذا الحكم انتصار لأهالي شهداء وضحايا مسجد الإمام الصادق، مؤكدا أن الحكم يعد رادعا للمتطرفين الذين يسعون لزرع الفتن والإرهاب في هذا البلد.
وأضاف العلي أن المتهمين انتموا إلى فكر وتنظيم شيطاني يتبنى مبادئ وأفكارا ما أنزل الله بها من سلطان، فكان اعتداؤهم على الأبرياء السجد الركع في بيت من بيوت الله، وتمكنوا بذلك الفعل الشيطاني من قتل الأبرياء فلم يرحموا شيخا ولا شابا ولا طفلا.
وعلى صعيد خلية العبدلي شهدت الجلسة الأولى عدة مفاجآت أبرزها زعم المتهم الأول أن جميع الأسلحة قديمة منذ الغزو، وقد أوكل إليه تخزينها الشيخ عذبي الفهد على حد قوله حيث كان يعمل معه في مقاومة الاحتلال العراقي.
هذا، وأمر القاضي بإخراج القوات الخاصة الملثمين من قاعة المحكمة لتوفير أجواء مريحة للمتهمين الذين ادعوا أنهم تعرضوا للتعذيب خلال التحقيقات معهم.
استغراب
أبدى متابعون قانونيون لوقائع جلسة «خلية العبدلي» استغرابهم من عدة أمور أبرزها مزاعم المتهم الأول بأن الأسلحة تعود إلى فترة الغزو رغم أن خبراء في وزارة الداخلية أكدوا أنها حديثة وبعضها يعود إلى ما بعد العام 2000، كما استغربوا إصراره على الإبقاء على إخفائها رغم علم المتهمين بصدور قانون جمع السلاح الذي يجرم الإبقاء على الأسلحة أو تخزينها.
من حيثيات الحكم الصادر في قضية تفجير مسجد الإمام الصادق
٭ المتهمون 1و3 و4 و 10و 14 اشتركوا في التنظيم رغم علمهم أنه محظور.
٭ المحكمة اطمأنت إلى أدلة الثبوت لسلامة مأخذها وخلوها من أي شائبة وكفاية مضمونها.
٭ المشرع أفرد عقوبات متباينة بالنظر إلى مركز الجاني بالجماعة المحظورة وموقفه وأهميته فيها.
٭ القصد الجنائي في الجريمة يتحقق بتوافر علم الجاني بالغرض الذي يعمل له التنظيم.
٭ معيار التفرقة بين فاعل الجريمة والشريك فيها يتجسد بمدى ظهور أيهما على مسرحها وبالقرب منها.
عبداللهيان: علاقات إيران والكويت متينة
تزامنا مع محاكمة الخلية المتهمة بالتخابر مع إيران وحزب الله، صرح مساعد وزير الخارجية الإيرانية أمير حسين عبداللهيان بأن العلاقات بين ايران والكويت «متينة وبناءة». مؤكدا على إرادة إيران والكويت لتعزيز التعاون بين البلدين . وقال عبد اللهيان: لن يسمح للمتطرفين وأعداء المنطقة بتخريب العلاقات بين دول المنطقة.
وأضاف عبداللهيان أن علاقات إيران والكويت قوية وبناءة، وأن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والرئيس الإيراني د.حسن روحاني يعملان بحكمة وتدبير لتعزيز العلاقات الثنائية والإقليمية.
وقال: إن إيران والكويت وبفضل إرادة قادة البلدين تسيران على طريق تنمية التعاون الثنائي، مضيفا أن طهران ترحب بالحوار الثنائي والمتعدد الأطراف في المنطقة.
اقرأ أيضاً:
النص الكامل لحكم "الجنايات" في قضية تفجير مسجد الإمام الصادق
التفاصيل الكاملة للجلسة الأولى من محاكمة "خلية العبدلي"