Note: English translation is not 100% accurate
كأس الموت ومشنقة العدالة خلصتا العالم من ميلوسيفيتش وبينوشيه وصدام في 2006
الاثنين
2007/1/1
المصدر : الانباء
محمد ناصر
رحل العام 2006 حاملا معه الحروب والمآسي والأزمات السياسية محليا وعربيا وعالميا، عام شهد تغيرات وانتقالات فريدة شكلت إعلان نهاية حقبات وبداية حقبات.
وبالرغم من المآسي التي حفل بها العام المنصرم، برزت ثلاثة أحداث ترجح معها تلقيبه بـ «عام الخلاص»، وذلك بزوال ثلاث ديكتاتوريات حكمت العالم بيد من حديد وطغت وتجبرت وعاثت في الأرض فسادا وإفسادا.
جزار بلغراد سلوبودان ميلوسيفيتش كان الوجه الأول الذي غيبه الموت في 11 مارس 2006 عندما عثر عليه متوفى بزنزانته، حيث كان يحاكم طوال أربع سنوات عن جرائم حرب ضد الإنسانية وعمليات إبادة بسبب دوره في حرب كرواتيا وكوسوفو والبوسنة التي قتل فيها آلاف المسلمين.
ثانية الديكتاتوريات التي تهاوت كان في 10 ديسمبر 2006 الذي شهد وفاة ديكتاتور تشيلي اوغستو بينوشيه الذي قتل خلال فترة حكمه آلافا من معارضي نظام حكمه اليميني، كما تم اعتقال وتعذيب عشرات الألوف، فضلا عن استخدامه الاغتيال السياسي والتشويه والنفي كوسائل للتفاهم مع المعارضة ونصب نفسه حاكما عسكريا مطلقا من عام 1973 حتى 1990.
وأبى العام 2006 ان يرحل إلا حاملا معه عيدية العمر للكويت وللعالم أجمع، وهو إعدام الطاغية صدام حسين الذي مهما كتب عن جرائمه في التعذيب والقتل والتشريد يبقى قليلا، فهذا الرجل الذي شغله التفنن في تصفية خصومه لقي شر نهاية في مشهد برد على قلوبنا حرارة القتل التي مارسها بحقنا وحق شعوب العالم.
وان كان من قاسم مشترك لرحيل هذه الديكتاتوريات فهو فرح الشعوب التي ذاقت ويلات حكامها وخروجها بتظاهرات عفوية معبرة عن السعادة بالخلاص.
رحل العام 2006 الذي أخذ معه أبرز ثلاثة رموز ديكتاتورية، شكرا لهذا العام الذي دخل ذاكرة التاريخ.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً