-
علاقات للمجموعة مع خلايا إرهابية في اليمن والعراق وأفغانستان والبحرين ودخولهم مواقع تصنيع المتفجرات في «الإنترنت» أحد خيوط ضبطهم
محمد الدشيش
مع إعلان وزارة الداخلية رسميا عن ضبط الشبكة الإرهابية التي تتبع تنظيم القاعدة، كشفت مصادر مطلعة عن أن «أمن الدولة» لم تقم بإحالة أي أدلة مادية باستثناء جهاز حاسوب دخل أعضاء الشبكة من خلاله إلى مواقع الكترونية مختصة بتصنيع متفجرات.
وأشارت المصادر إلى ان أعضاء الشبكة تخلصوا من الأدلة الملموسة وهي عبارة عن مواد كيماوية قاموا بشرائها من السوق المحلية بعد ضبط الرأس المدبر للشبكة وهو طبيب جراح يعمل في مستشفى العدان.
هذا وتكشفت معلومات جديدة لـ «الأنباء» حول الشبكة واعترافات اعضائها الستة امام النيابة، حيث أكدت مصادر مطلعة على التحقيقات ان اعضاء الشبكة اعترفوا بوجود علاقات متشعبة لهم مع خلايا إرهابية في العراق واليمن وأفغانستان والبحرين وانهم كانوا ينوون البدء باستهداف مبنى الادارة العامة لأمن الدولة كخطوة أولى لاحداث نوع من الهلع وعدم الاستقرار في الجهاز ثم يشرعون في الهجوم على معسكر عريفجان فالهجوم على مصفاة الشعيبة.
وأوضحت المصادر ان اعترافات اعضاء الشبكة اشارت الى ان هدفهم من هذه التفجيرات والعمليات الضغط على اميركا لسحب قواتها من الكويت، واكدوا انهم كانوا ينوون توسيع شبكتهم من خلال استقطاب عناصر اسلامية متشددة تم التعامل معها من قبل في امن الدولة بهدف التوسع في العمليات الإرهابية.
وزادت المصادر: اعترف المتهمون بتلقيهم تدريبات خارج البلاد، خصوصا في اليمن، على ان يغادروا الكويت بعد نجاحهم في تنفيذ عملياتهم الى العراق مع إمكانية العودة مجددا لإنجاز المزيد من العمليات، وتابعت المصادر كاشفة عن اعترافات المتهمين، مبينة انهم توافقوا على ان يتزامن بدء تنفيذ عملياتهم مع توقيت الإفطار في رمضان باعتباره الوقت الملائم لعدم وجود حراسات مشددة.
وأشارت التحقيقات الى استعانة اعضاء الشبكة بمعلومات عن طريق الإنترنت توضح كيفية تصنيع العبوات الناسفة ذات التأثير المدمر، حيث كان الدخول المتكرر على هذه المواقع احد خيوط الكشف عن الشبكة.
وبينت ان الموقوفين الـ 6 من عائلة واحدة وأنهم كانوا يستخدمون سيارات مؤجرة كما استخدموا مزرعة في الوفرة. وعلمت «الأنباء» ان مكتب الارتباط في الجيش الأميركي طلب من وزارة الداخلية تزويده بالمعلومات المتوافرة عن الشبكة.