الكويت غارقة في الحزن والحداد..
الكويت تبكي بناتنا وأطفالنا الذين سرقهم ليل أول من أمس الأسود، لا أعاده الله، بعد أن ذهبوا للقاء الفرح فغدر بهم.
التفكير في هول الفاجعة صعب ومؤلم، وواجب المواطنة يفرض علينا اليوم أن نلتف حول ذوي الضحايا ونحيطهم بأعلى قدر من التضامن والتعاطف لنخفف عنهم وجع المصاب، وليشعروا بأن الكويت كلها عائلتهم.. وتشاطرهم الحزن في هذه اللحظات الصعبة.
ولعلها مناسبة أخرى ـ بغضّ النظر عما إذا كان الحادث يحمل شبهة جنائية أم لا ـ لنجدد الدعوة إلى أجهزة الحكومة بضرورة فرض أقسى الشروط بشأن معايير السلامة والصحة في أماكن التجمعات، خصوصا الأفراح، حتى لا تصبح كارثة أول من أمس، لا سمح الله، مشهدا مألوفا، وأن يتم التوسع في إنشاء صالات الأفراح وتوفيرها لمختلف شرائح المجتمع لإلغاء الحاجة الى الخيم الخاصة التي تفتقر لمعايير السلامة، وهي مناسبة أيضا لإعادة النظر في خطط الطوارئ واستعدادات المستشفيات وجهوزيتها في مثل هذه الحالات وتوفير كل السبل والتقنيات لرجال الإنقاذ حتى يقوموا بمهامهم على أكمل وجه.
في هذه اللحظات الأليمة، لا يسعنا إلا أن نتوجه إلى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد وإلى أبناء الشعب الكويتي عموما وذوي الضحايا خصوصا بأحر التعازي، داعين الله أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، كما نتوجه بالدعاء إلى الله عز وجل ليخفف عن المصابين آلامهم ويمنّ عليهم بلطفه وعنايته ويشفيهم.
حفظ الله الكويت من كل مكروه.