Note: English translation is not 100% accurate
واشنطن تتجه لتقسيم بغداد إلى 10 أجزاء أمنية وتعزيز قواتها فيها
الخميس
2007/1/4
المصدر : الانباء
القاهرة ـ صفاء غنيم
بعد اعدام رئيس النظام العراقي السابق المقبور صدام حسين تعتزم الادارة الاميركية تنفيذ الجزء الاول من استراتيجيتها تجاه العراق، والمتمثلة حسبما ذكرت مصادر غربية مطلعة في السعي لاستقرار الاوضاع هناك وخلق اجواء ملائمة لسحب قواتها خلال هذا العام، وتعتمد الخطة في مرحلتها الاولى طبقا للتقديرات على تقسيم بغداد الى عشرة اجزاء يتولى كل جزء فيها قائد عسكري اميركي وآخر عراقي مساعد له، ثم تشرع القوات الاميركية في عملية لوجيستية موسعة، وذلك بعد ان قررت واشنطن ارسال فرقتين الى بغداد قوامهما 20 الف جندي تم تدريبهما جيدا بهدف اخراج قوات اخرى خدمت في العاصمة دون فائدة، حيث تمركزت بمناطق الميليشيات الشيعية وكتائب الموت والتي تسعى لعمليات تطهير عرقي مما يدفعها الى الخطف والقتل.
ومن المتوقع ان يصل عدد الجنود الاميركيين ببغداد الى نحو 30 الف جندي يشاركون قوات عراقية في محاربة الارهاب هناك بأساليب وخطط هجومية ودفاعية اميركية جديدة ويأتي تنفيذ الخطة الاميركية لاقرار الاوضاع بالعراق في اعقاب موافقة اثنين من الزعماء العراقيين على التفاوض مع آية الله السيستاني لامتلاكه صلاحيات دينية كبيرة في اوساط الشيعة بالعراق وخارجه، والزعيم السني الشيخ حارث الضاري والذي يعد احد اهم قادة الارشاد لتنظيمات وفـصائل يطلق عليها «المصير السنية» بما فيها فصائل البعث.
واضافت المصادر ان واشنطن تعقد امالا في المرحلة المقبلة على هذه الخطة بمشاركة الزعيمين الدينيين المشار اليهما، ومن المنتظر ان ينجح الاميركيون والعراقيون عند تنفيذها في وقف التدهور الجاري عبر توسيع الحرب الشيعية السنية واخراجها من بغداد.
وتوقع مراقبون دوليون انه على اثر ذلك ستشهد بغداد حالة استقرار نسبي في حال نجاح الاميركيين والعراقيين في تطبيق الخطة جيدا، ما يستتبع اعلان واشنطن عن المرحلة الثانية من استراتيجيتها وعلى ما يبدو انها ستختص بتحويل بغداد الى عاصمة فيدرالية لثلاث مناطق حكم ذاتي: شيعية وسنية وكردية.
وفيما يخـص النفط العراقي وعائداته فقد ألمح اميركيون وغربيون الى ان الادارة توصلت الى تسوية مع الشيعة والسنة العراقيين بشأن تقسيم عوائده وتتمثل في سيطرة الجيش الاميركي على مدينة النفط الشمالية كركوك وعلى حقول بترولها وخطوط امداده (بمعنى آخر لن يكون للحكم الذاتي الكردي اي هيمنة او سيطرة على المدينة بأي شكل من الاشكال).
ايضا انشاء هيئة نفطية عليا لادارة شـــؤون امـداد البترول على ايدي اكراد وسنة وشيعة، وكذلك انشاء هيئة عليا لتقسيم ارباح (عوائد) النفط وستـشكل في اغلبها من اعضاء غير عراقيين حيث ستتكون من جهات عربية اخرى وايضا اميركية.
كما ستقسم العوائد طبقا لصورة (شكل) الحكم الذاتي وليس بحسب نسبة السكان فيه.
اما السنة والذين سيسيطرون على قلب وغرب العراق ويمثلون ثلث الشعب العراقي فسيحصلون على ثلث الدخل، فيما يحصل الاكراد على نسبة 20% منه، بينما يخصص الباقي لتمويل الحكم الفيدرالي في بغداد.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً