نعى المجلس الإسلامي الأعلى في العراق امس زعيمه عبدالعزيز الحكيم بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
وقد عزى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد العراق حكومة وشعبا بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى سماحة السيد عبدالعزيز الحكيم، مشيدا سموه بمناقب الفقيد ومواقفه الوطنية، سائلا المولى ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
وكان عمار الحكيم، القيادي في المجلس، أعلن وفاة والده عبدالعزيز الحكيم في أحد مشافي طهران بعد دخوله مرحلة متقدمة من مرض سرطان الرئة وتعرضه لغيبوبة منذ يومين، ويسجل للراحل مواقف بارزة في تأييد الكويت ضد نظام الطاغية، حيث قدر في مناسبات عدة دور الكويت في الوقوف بجانب الشعب العراقي.
كما أكد الراحل (رحمه الله) مرارا على أن للكويت حقا طبيعيا لا أحد ينكره في التعويضات وأن «لا احد يستطيع ان يفرض او يطلب من الكويت ان تتنازل عن حقها»، مشيرا الى انه يمكن تأجيل بعض الديون الى الوقت المناسب.
كما أشار الحكيم الى ان الكويت كانت من أوائل الدول التي وقفت الى جانب الشعب العراقي حتى بعد تحرير العراق اذ شاركت في عمليات الإغاثة والمساعدات. يشار الى ان عبدالعزيز الحكيم هو ابن محسن الحكيم، المرجع الشيعي الكبير، الذي عاش معارضا للنظام البائد مع أخيه المغدور العلامة السيد محمد باقر الحكيم.