-
استبـدلوا الجـدل بالعمـل والتفرقة بالتكاتف والخلاف بالتسامح فالكويت لم تبخل على أبنائها بشيء
-
آلمـنـي مـا قـرأت وتابعـت وسمعت من تصنيفات وتقسيمات لأبناء الوطن وإثارة للنعرات الطائفية
-
وحدتنا الوطنية جمعت أهل الكويت في أحلك الظروف والمحن والمحافظة عليها واجب وطني مقدس
-
أكرر دعوتي لوسائل الإعلام أن تحفــظ للحـرية مساحتـها المقبـولة وأن تلتـزم بحــدود المسـؤوليــة الملـقـاة عليهـا
-
نحتاج إلى كل جهد مخلص يزيد من تلاحم مجتمعنا ويقوي أواصر المحبة والترابط ويبرز القيم الفاضلة والنبيلة له
-
العالم من حولنا في سباق محموم لأخذ زمام المبادرة في كل المجالات ولابد لنا من مواكبة هذا الركب دون تقاعس
-
وطننا بحاجة إلى كل عمل دؤوب وليكن رائدنا العمل المخلص والقول الصادق والإيثار الواضح لوطننا
-
الأجهـزة المختصـة اتخذت الإجراءات الكفيلة لمواجهة إنفلونزا الخنازير ونحمد الله أن انتشـارها لايــزال فــي أدنــى حـدوده
حذّر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد من المساس بالوحدة الوطنية وإثارة النعرات الطائفية والقبلية وقال سموه في كلمة وجهها لابنائه واخوانه المواطنين مساء أمس بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك «ان وحدتنا الوطنية هي التي جمعت أهل الكويت في أحلك الظروف والمحن وان الحفاظ عليها وصونها من كيد العابثين والحاقدين واجب وطني مقدس».
وأضاف سموه «لن أسمح لكائن من كان بالمساس أو العبث بنسيجنا الوطني»، مشيرا إلى أنه «إذا كانت حرية القول والعمل مكفولة للجميع فإن ذلك لا يعني سوء استخدامها والإساءة للوطن وثوابته بل الواجب أن يكون ذلك مدعاة لتوحيد الصفوف في مواجهة كل من يريد بهذا الوطن سوءا أو تفرقة بين أبنائه وتعكيرا لصفو أمنه واستقراره».
وقال سموه: آلمني ما قرأت وتابعت وسمعت من تصنيفات وتقسيمات لأبناء الوطن وإثارة للنعرات الطائفية والقبلية.
وجدد صاحب السمو الأمير ـ في كلمته ـ الدعوة إلى وسائل الإعلام المسموع والمقروء والمرئي أن تحفظ للحرية مساحتها المقبولة وأن تلتزم في ممارسة دورها حدود المسؤولية الملقاة عليها وألا تكون أدوات ووسائل لبث الفتنة والفوضى والشقاق والصراع بين فئات المجتمع.
وقال سموه «إن الواجب يملي على وسائل إعلامنا المختلفة أن تكون منارات هدى ووعي تمارس نقدها برزانة وتبرز ما تريد إبرازه بمصداقية دون تهويل وأن تنتقد ما تريده دون تضليل».
وأكد صاحب السمو الأمير أن «من أهم أسباب تخلف الأمم كثرة الجدل وقلة العمل، داعيا سموه إلى استبدال الجدل بالعمل والتفرقة بالتكاتف والخلاف بالتسامح»، مشددا سموه على أن «العمل عبادة وأن الوطن بحاجة إلى كل عمل دؤوب، وليكن رائدنا في حب الوطن العمل المخلص والقول الصادق والإيثار الواضح لوطننا الكويت الذي لم يبخل على أبنائه بشيء».
وأوضح سموه أن «العالم من حولنا في سباق محموم لأخذ زمام المبادرة في كل المجالات ولابد لنا من مواكبة هذا الركب دون تقاعس»، كما أكد سموه أن «من طليعة المسؤوليات الملقاة على عاتق كل مواطن اعتزازه بوطنيته والتزامه بدينه والتمسك بما يدعو إليه من مكارم الأخلاق والبعد عن الفتنة والفاحش من القول والعمل واحترام القوانين التي ارتضيناها لأنفسنا وشرعناها لحفظ الحقوق وبيان الواجبات وتنظيم شؤون المواطنين والتي علينا الالتزام بها وتطبيقها على الجميع ومنها أيضا احترام ما ورثناه من قيم وتقاليد داعية للفضائل والتراحم والتواصل ووحدة الصف ونبذ الخلافات».
وشدد سموه على الحاجة «إلى كل جهد مخلص يزيد من تلاحم مجتمعنا ويقوي أواصر المحبة والترابط ويبرز القيم الفاضلة والنبيلة له».
وتطرق صاحب السمو الأمير في كلمته إلى إنفلونزا الخنازير، مؤكدا أن «الوطن يعاني كغيره من دول العالم أجمع من مخاطر انتشار المرض وأن الأجهزة المختصة في الدولة اتخذت الإجراءات الكفيلة لمواجهة المرض وعملت على تكثيف الحملات التوعوية والارشادية لتجنب الإصابة به»، مؤكدا أن «انتشارها مازال في أدنى حدودها وفقا للإحصاءات العالمية، سائلا الله تعالى أن يحفظ وطننا الغالي وشعبنا الكريم والمقيمين على أرضه من هذا المرض وأن ينعم على المصابين بعاجل الشفاء».