Note: English translation is not 100% accurate
الشيخ جابر نبراس للأجيال
الاثنين
2007/1/15
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1378
سمو الشيخ جابر الأحمد هو الإنسان والأب والصديق، ومناقبه ستبقى منارة ونبراسا هاديا للأجيال المقبلة.
أشعر بحزن عميق في هذا اليوم الذي يوافق الذكرى الأولى لرحيل سمو أميرنا، طيب الله ثراه، وهذا الشعور بالحزن ليس نتيجة رحيل سموه فحسب، لأن هذا هو قدره وقدرنا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ولكن نتيجة فقدان أب ووالد للجميع وأخ وصديق لأهل الكويت قبل أن يكون أميرا للبلاد.
كان سموه محبا للصغير والكبير، وله مكانة في قلوب أهل الكويت ومحبة لم تأتيا نتيجة إرهاب أو ضغوط أو فرض، بل أنشأهما خلقه ودينه وتواضعه ومحبته لشعبه وحرصه على راحة هذا الشعب ووحدة كلمته.
وقد عرفت سموه عن قرب خلال عملي السياسي، وعرفت من خلال هذا القرب الكثير من المزايا التي يتمتع بها، وجعلتني أفخر وأفتخر بكوني ابنا لهذا البلد، وبكون هذا الرجل أميرا له.
وقد كنت مع سموه في أدغال أفريقيا، ورأيت تعامله مع الدول الفقيرة، وكنت معه في الدول المتقدمة والأوروبية منها، ورأيت أيضا تعامله مع هذه الدول، ورأيت كيف أن سموه ـ رحمه الله ـ لم يفرق بين أي منها، فقيرة كانت أم غنية، فكان يتعامل مع الكل باحترام نتج عنه احترام الجميع له.
إن لسمو الأمير الراحل لمسات كثيرة لا يتسع المقام لذكرها كلها لضيق المقام، وإن كان سموه رحل بجسده ـ وهذا قدره وقدرنا ـ إلا أن ذكراه ستبقى عبرة للأجيال المقبلة.
إن الذكرى الأولى لرحيل سمو الأمير الشيخ جابر الأحمد يجب أن تكون لنا نبراسا نهتدي به، وهدفا نسعى إليه من خلال تحقيق ما أوصانا به خلال حياته من الولاء للكويت، والحرص على وحدة الكويت، والحرص على معالجة اختلاف الآراء بالحكمة لما فيه مصلحة الكويت.
إن على الجميع بمناسبة هذه الذكرى الدعاء، كما دعا الراحل خلال توليه الحكم وفي أكثر من مناسبة، بأن يحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.
لن ننسى مهما طالت السنون هذا الرجل الإنسان والسمعة الطيبة التي حظي بها، وحرصه على دينه وآخرته، حيث كان ملتزما بأداء فروض صلاته في المسجد.
علينا أن نعمل جميعا على الدعاء له بالمغفرة والجنة، وأن يوفق الله صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لأن يكون خير خلف لخير سلف.
جاسم محمد الخرافي رئيس مجلس الأمة
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً