دخلت المملكة العربية السعودية أمس عصر الانجاز العلمي والتقنية، حيث دشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست).
وبحضور صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد ولفيف من رؤساء الدول العربية والإسلامية بينهم الرئيس السوري د.بشار الاسد، توّجت المملكة أمس احتفالاتها بالعيد الوطني الـ 79 بافتتاح الصرح الأكاديمي الفريد على ضفاف البحر الأحمر في منطقة ثول شمال مدينة جدة ليحظى بأحدث وأهم التجهيزات التقنية في العالم ويفتح أبواب المملكة على مصراعيها أمام الأبحاث والانجاز العلمي.
وفي كلمته الافتتاحية أشاد خادم الحرمين بالحضارة الإسلامية ودورها في الحضارة الإنسانية مؤكدا أن الجامعة «لن تبدأ من الصفر وإنما هي استمرار وامتداد لما تميزت به حضارتنا الإسلامية».
واستذكر خادم الحرمين جهود وانجازات وريادة علماء المسلمين في قيادة الحضارة الإنسانية إلى مصاف الرقي والازدهار وعلى رأسهم ابن النفيس والخوارزمي وجابر بن حيان وابن خلدون.
وإذ أكد أن العلم والإيمان صنوان لا يفترقان إلا في الأذهان المريضة، هاجم خادم الحرمين من سماهم بـ«المتطرفين» الذين يشيعون ثقافة الكراهية والحقد ومحاربة العلم. ولفت إلى أن الجامعة ستنضم إلى زميلاتها في المملكة لتصبح «دارا للحكمة ومنارة للتسامح».