Note: English translation is not 100% accurate
المعارضة تغلق لبنان
الأربعاء
2007/1/24
المصدر : بيروت
العـــريضـي: لابد من حل ســـيـــاسي ولا يمـكن لطرف فـي لبنـان أن يلغي الآخـــر ومـــا حـــصل غـــيـــر مــقـــبـــول لأنه يـشكل إرهابـا نفـــســـيــا ومـــعنـوياً
نعيم قاسم: الـشعب اللبناني لن يقبل أن يكون رهينة لللأميـركيين ولا تراجع عن الشراكة ضـمن حكومة وحدة وطنية تعكس الواقع الشـعبي في لبنان
جـــعــــجع: القـــوى الأمـنيـــة تـلكــــأت وبـعـــضـــهـــا تـواطــــأ وربمــــــا تآمـــر مـــــع المتظـاهرين رغــــم الأوامــــر الحكومــــيـــة لهـــا بمـنع إغـــلاق الـطــــرق
مع وصول الأزمة اللبنانية الى أفق مسدود، بدأت المعارضة المرحلة الثانية من تصعيدها بوجه السلطة وحكومة فؤاد السنيورة التي تتهمها المعارضة بأنها «فاقدة للشرعية»، فأعلنت الإضراب العام أمس ونجحت في إغلاق البلد بشكل شبه كامل حتى في بعض مناطق تعتبرها السلطة من معاقلها، خاصة صيدا وطرابلس.
جاء ذلك وسط مخاوف من أن يستمر التصعيد الذي وصفته أوساط في المعارضة بـ «الانتفاضة» في الأيام المقبلة.
ألقى السنيورة بيانا صحافيا مساء أمس انتقد فيه الإضراب الذي نفذته المعارضة، معتبرا انه تحول الى ممارسات وتحرشات تجاوزت كل الحدود.
السنيورة ـ استكمالا لتصريحات قوى الأكثرية أمس ـ انتقد ما اعتبره تساهل الجيش أو تساهل قوى الأمن مع المعارضين، قائلا «ان مسؤوليتنا الوطنية كحكومة شرعية ودستورية وواجبات الجيش والقوى الأمنية لا تسمح بالتساهل أو المساومة في أمر الصالح العام والسلم الأهلي»، وتابع السنيورة: «اننا في المقابل نؤكد ان عقولنا منفتحة وأيدينا ممدودة للحوار مع شركائنا في الوطن وصولا الى اتفاق حول المسائل الخلافية يقود الى تجديد الثقة بين اللبنانيين».
ولم يمر اليوم بشكل سلمي بل أغلق المتظاهرون الشوارع بإشعالهم إطارات السيارات بشكل مكثف، وشهدت أكثر من منطقة مواجهات بين مؤيدي كل من المعارضة والسلطة أوقعت 3 قتلى وأكثر من 100 جريح أغلبهم من أنصار المعارضة، وحاول الجيش اللبناني وقوى الأمن الحد قدر المستطاع من المواجهات، فيما كان رئيــس الوزراء فؤاد السنيورة يتابع، من مقره في السراي الكبير، التــطورات التي تســبق انــعقاد مؤتمر «باريس ـ 3».
وزير الإعلام غازي العريضي دعا المعارضة الى «تحكيم العقل للوصول الى حل سياسي يراعي مصلحة لبنان بعقلانية وانفتاح على الآخرين»، نافيا أن يكون لدى أي طرف الرغبة في إلغاء الآخر، لأن ذلك غير ممكن في لبنان.
ووصف التصعيد الحاصل في الشارع بأنه «غير مقبول» وبأنه نوع من «الإرهاب النفسي والمعنوي ضد الناس»، مؤكدا قدرة الحكومة على الاستمرار رغم التوتر الحاصل، ومشيرا الى وجود تمايز في مواقف قيادات المعارضة أنفسهم.
التحرك الداخلي يأتي مجددا ليهز صورة الحكومة وقدرتها على فرض نفسها في الداخل اللبناني رغم الدعم الدولي الواسع، خاصة الأميركي ـ الفرنسي الذي تحظى به.
ويرى مراقبون أن الأوضاع المستجدة في لبنان وبعد المعطيات الجديدة وأهمها التعاطف الشعبي الكبير مع المعارضة بالشارعين الإسلامي والمسيحي تستدعي معالجة توافقية برعاية إقليمية للأوضاع هناك.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً