- على الحكومة تنفيذ برنامج عملها وعلى المجلس النأي بممارساته عن أي انحراف
- على الإعلام أن يبقى أداة حضارية للداخل والخارج .. وحرية التعبير مكفولة لكنها لا تعطي الحق بالتجريح واستباحة الخصوصيات وتفصيل القضايا على إيقاع طائفي أو قبلي أو فئوي انتقائي
- مسؤولية الحفاظ على ثروات الوطن ليست حكراً على سلطة أو فرد
- أدعوكم لتكريس دولة القانون والمؤسسات بمقومات عصرية بما يعزز هيبتها ويصون سيادتها ويحفظ كرامة العاملين فيها ويجسد كفاءة ونزاهة القضاء الكويتي واستقلاليته وأن تتضافر كافة الأجهزة المعنية على حفظ النظام وترسيخ العدالة وتلافي أوجه القصور في التشريعات
حسين الرمضان ـ ماضي الهاجري
موسى أبوطفرة ـ سامح عبدالحفيظ
تفضل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أمس بافتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الـ 13، وأكد سموه في النطق السامي بالمناسبة أن أبوابه مفتوحة كوالد للجميع داعيا الى تكريس دولة القانون والمؤسسات بمقومات عصرية، بما يعزز هيبتها ويصون سيادتها ويحفظ كرامة العاملين فيها ويجسد كفاءة ونزاهة القضاء الكويتي واستقلاليته وأن تتضافر جميع الأجهزة المعنية لحفظ النظام وترسيخ العدالة وفق نهج قوامه سيادة القانون وتطبيقه على الجميع. وشدد سموه على أهمية الوحدة الوطنية وعلى أن الكويت لا تفرق بين أبنائها.
ودعا سموه السلطتين إلى التعاون موجها رسائل إلى كلتيهما قائلا سموه: لا شك في ان هناك جهدا كبيرا قد بذلته الحكومة في اعداد برنامج عملها للمرحلة المقبلة وقد يكون هناك اختلاف حول ما جاء به من مضامين ولكن المصلحة تدعو لأن يتعامل مجلس الأمة مع مقتضيات برنامج العمل على نحو ايجابي وموضوعي.
وأضاف سموه: وإذا كانت الحكومة مسؤولة عن تنفيذ برنامجها ومشروعاتها وأعمالها وتطبيق القوانين وهي موضع المتابعة والمراقبة والمساءلة فإن على المجلس تقع مسؤولية ضبط ممارساته وأعماله والنأي بها عن أي انحراف وأن يباشر تفعيل لائحته وأدواته بما يكفل ان تكون جميع ممارساته منضبطة بأحكام الدستور والقانون ومحققة للصالح العام.
وتطرق سموه إلى وسائل الإعلام قائلا: إن الإعلام بوسائله المرئية والمسموعة والمقروءة يبقى الأداة الحضارية للداخل والخارج، واذا كانت حرية التعبير مكفولة للجميع فإن ذلك لا يعطي الحق لأحد ايا كان في ان يسيء الى الغير بالتجريح واستباحة الخصوصيات وتفصيل القضايا المطروحة على ايقاع طائفي او قبلي او فئوي انتقائي ينال من ثوابتنا الوطنية الراسخة وعليه ان يكون منارة للحرية المسؤولة ومساندا للجهود الاصلاحية بما يجسد دوره المأمول والمنشود.
وأكد صاحب السمو ان الكويت المعتزة بأهلها والثرية بثوابتها المؤمنة بالديموقراطية والمنفتحة على مكونات العصر الحديث صاحبة الأيادي البيضاء والمواقف الإنسانية والحضارية المشهودة في العالم أجمع هي في عيون ابنائها دائما وهي اولا وفوق كل اعتبار وستبقى كذلك.