لا يمكن للكويت وأهلها إلا أن يستنكروا الاعتداء السافر للمتمردين الحوثيين على حدود المملكة العربية السعودية الشقيقة، ومحاولتهم توسيع رقعة الصراع الداخلي اليمني وتصديره الى دول مجلس التعاون بشكل يعزز الشكوك حول أهداف التمرد ومحركاته ومراميه.
عندما تعلن الكويت ان أي اعتداء على السعودية هو اعتداء على الكويت، فهذا عين الحقيقة وتعززه أسباب كثيرة، لأنه ينبع من روح الأخوة بين الشعبين الشقيقين والروابط التاريخية والأسرية التي تجمعهما، وينطلق من مفهوم أهمية الشقيقة السعودية واستقرارها بالنسبة لكل دول مجلس التعاون خصوصا ودول المنطقة عموما، كما لا يمكن للكويتيين ان ينسوا موقف المملكة المشرف بمواجهة الغزو الصدّامي الغاشم للكويت عام 1990.
إن من يحاول العبث بأمن المنطقة إنما يلعب بالنار التي سترتد عليه، ويجب أن نكون جميعا على مستوى من الوعي والحذر والوحدة لمواجهة كل المؤامرات التي تواجهنا وتسعى الى تفريقنا واستهداف جبهاتنا الداخلية وخليجنا الآمن بطوابير خامسة في كل مكان يحركها المستفيدون من اضطراب المنطقة والمتضررون من رؤية الوحدة والتماسك في دولنا.
إن الكويت متضامنة مع السعودية الى جانب الدول الخليجية والعربية الشقيقة التي أعربت عن مساندتها للمملكة وقيادتها في مواجهة المخطط الذي يستهدف أمنها واستقرارها، ومن ورائه أمننا واستقرارنا جميعا.