«كي.بي.إم.جي» ستمثل البنوك الدائنة لدبي
«المركـزي» الإمــاراتي يعــزّز السيولـة
بنـوك كـويتيـة: لا انكشافات خطيـرة
عمر راشد
بينما يستمر الترقب لتطورات الأوضاع المالية في دبي لمحاولة تصور ما يمكن أن تكون عليه الأوضاع مع عودة حركة التداول في أسواق المنطقة بعد إجازة العيد، أعلن مصرف الإمارات المركزي أمس أنه طرح تسهيلا إضافيا للسيولة في البنوك التجارية، مؤكدا دعمه لها بما فيها فروع البنوك الأجنبية.
وذكرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية أمس ان البنوك التي أقرضت أكثر من 30 مليار دولار تعتزم تعيين مجموعة المراجعة «كي.بي.ام.جي» لتمثيلها في محادثات إعادة الجدولة وفي مقدمة البنوك hsbc ورويال بنك اوف اسكوتلند ومجموعة لويدز.
إلى ذلك أكد وزير المالية مصطفى الشمالي ان الحكومة تتابع عن كثب تداعيات أزمة ديون دبي على أسواق المال العالمية وذلك لاتخاذ الإجراءات والتدابير المناسبة التي تحمي الاقتصاد الوطني من تداعيات تلك الأزمة.
وتابع الشمالي في تصريح لـ «الأنباء»: إننا دائما ما نقوم بدراسة كل الأسواق وليس ما يحدث في دبي فقط، لافتا إلى أن ما يحدث في العالم من أزمات اقتصادية ينعكس بالضرورة على جميع الدول على أساس أن العالم قرية كونية صغيرة.
وبينما يستعد مديرو الخزانة في البنوك المحلية للاجتماع بعد نهاية الإجازة أكدت مصادر مختلفة من عدة بنوك كويتية عدم وجود انكشافات مباشرة أو أي أمور خطيرة نتيجة للأوضاع في دبي على أن تتضح الصورة بشكل أفضل اعتبارا من الثلاثاء.
وبينما شدد أغلب المسؤولين الماليين في العالم على أن أزمة دبي ليست شطبا للديون بل إعادة جدولة ناتجة عن ظروف موضوعية وواضحة ومرتبطة بالأزمة العالمية واتفق أغلبهم على أنه لا يمكن للإمارات العربية المتحدة والبنوك الأجنبية أن تسمح بإفلاس الإمارة، نقلت صحيفة الاتحاد الإماراتية عن مصادر في مجموعة دبي العالمية ان المجموعة رفضت بيع أصول جيدة بأسعار متدنية لسداد التزاماتها وهو ما اضطرها إلى السعي لتأجيل سداد الديون المستحقة عليها.
وفيما أدت الأزمة إلى تراجع أسعار الخام الأميركي إلى 73.94 دولاراً بنسبة 5% يوم الجمعة الماضي مقارنة بالاربعاء، قال محللون إنه تراجع منطقي ناجم عن خوف المستثمرين من تأثيرات أزمة دبي على انتعاش الاقتصاد العالمي.