-
خليفة بن زايد يؤكد أن اقتصاد الإمارات بخير وأنه يساند محمد بن راشد وأن الأزمة لن تكون سبباً للتراجع والتراخي
-
محمد بن راشد رداً على من صوّروا أن أمواج الديون تُغرق دبي: «وللموج لما يثابر صبر عجيب عجيب.. يا ذا البعيد القريب الليل لازال عابر»
-
«موديز»: التخلف عن السداد سيؤثر على تصنيفات البنوك الإماراتية وديون دبي وشركاتها تبلغ 100 مليار دولار
مريم بندق ـ هشام أبو شادي ـ عمر راشد ـ محمود فاروق
بينما أعلنت مجموعة دبي العالمية ليل الاثنين أنها قررت إعادة هيكلة بعض شركاتها وبينها «نخيل» على 5 مراحل تتضمن بيع أصول، موضحة أن ديونها تبلغ 26 مليار دولار، وأن عملية إعادة الهيكلة لن تشمل الشركات ذات الدفع المستقر، وجه رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد ونائبه حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد رسائل تطمينية للمستثمرين والأسواق العالمية، حيث أكد بن زايد أن «الاقتصاد الإماراتي بخير وأن الأزمة لن تكون سببا للتراجع والتراخي»، مؤكدا مساندته للشيخ محمد بن راشد.
من جانبه، أكد الشيخ محمد بن راشد أن دبي «قوية ومثابرة على مواجهة التحديات»، منتقدا الخلط الذي حدث بين مجموعة دبي العالمية وحكومة دبي لأنه كان خاطئا.
وفيما بدا أنه رد غير مباشر على ما يثار من انتقادات للإمارة في وسائل الإعلام وعلى الرسم الذي تصدر جريدة الصنداي تايمز وأظهر غرق دبي والشيخ محمد في الديون صرح الشيخ محمد: «وللموج لما يثابر صبر عجيب عجيب.. يا ذا البعيد القريب الليل لازال عابر».
جاء ذلك، بينما واصلت أسواق المنطقة هبوطها وأكبر المتأثرين كانت بورصة قطر التي تراجعت 8.3% وواصل سوقا أبوظبي ودبي تراجعهما بـ 4.5% و5.76% على التوالي بينما هبطت بورصة الكويت 2.7%.
وفي غضون ذلك، أعلنت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية أن التخلف المحتمل عن سداد الديون سيؤثر على تصنيف بنوك الإمارات، مضيفة أن ديون دبي والشركات التابعة لها تبلغ 100 مليار دولار.
وفي الكويت، تواصلت التحركات لاحتواء الآثار المحتملة للأزمة على اقتصاد البلاد، فعقد مجلس الوزراء اجتماعا استثنائيا برئاسة سمو الشيخ ناصر المحمد وبحضور محافظ البنك المركزي الشيخ سالم العبدالعزيز أكد خلاله على سلامة أوضاع وحدات الجهاز المصرفي الكويتية إزاء «دبي العالمية» و«نخيل»، كما أعرب مجلس الوزراء عن ثقته بقدرة الإمارات على تجاوز الأزمة.
وعلى صعيد متصل، عرض «المركزي» على البنوك توفير سيولة مالية لأي بنك يحتاجها، وقالت مصادر لـ «الأنباء» ان البنك المركزي أجرى اتصالا امس مع البنوك المحلية مبديا استعداده لتقديم سيولة مالية في إطار الجهود التي يقوم بها لمواجهة أي تداعيات لأزمة دبي على الجهاز المصرفي، وفي السياق ذاته، عقد مديرو الخزانة لأربعة بنوك محلية اجتماعا امس بحثوا فيه إعداد مذكرة تفصيلية حول أي تسهيلات لشركات استثمارية محلية لها استثمارات في دبي، وذلك لتقديمها إلى البنك المركزي، وجاء الاجتماع بالتزامن مع طلب اتحاد الشركات الاستثمارية من شركات الاستثمار تزويده بأي بيانات خاصة تتعلق بتعرض أي شركة لمديونية مجموعة دبي العالمية وشركة نخيل العقارية.
تغطية خاصة لأزمة دبي المالية