حسين الرمضان ــ أسامة أبوالسعود ــ ماضي الهاجري
مع استمـرار وتفاعل «الملاحظات النيـابـيـة» بدأ الغـمــوض يكتنف التشكيلة الوزارية المرتقبة سواء على مسـتوى كيـفية التـشكيل أو تاريخ اعلانهـا.
مصـادر رفيـعة المسـتوى أكدت لـ «الأنباء» ان الـتريث والهدوء اللذين اتبعـهما سـمو رئيس الوزراء الشـيخ ناصـر المحـمـد كـمنهج في اختـيار اعـضاء حكومـته يعكـسان قـدرة سمـوه على سـمـاع مخـتلف التوجـهات أيا كان رأيهـا.
وأضافت: غير ان سعة الصـدر وحب الاستماع لختلف التـوجهات لا يعنيـان مطلقا ضــرورة الأخــذ بتلك المشــاورات والملاحظات، بل فـقط «سمـاعهـا من منطلق الاستئناس ومعـرفة مختلف الآراء والتوجهـات»، وقالت المصادر انه بعد كل الفترة السابقة التي اخذت حيزا من الوقت والمشاورات قد يعلن عن الحكومة بعـد اجراء التغيـيرات اللازمة على بعض الحقائب الوزارية لتـبـدأ بعـد ذلـك سـيـاسـة «ادخل وواجـه» شـريطة ان تكون قـاعـدة دخول الحكومة مستندة إلى برنامج عـمل ونهج واضــحين يسـحـبـان البـسـاط ممن لديهم مـلاحظات قـد تفضـي الى أزمة سيـاسيـة.
الناطق الرسـمي باسم كـتلة العـمل الوطني النائب مـشـاري الـعنجـري قـال لـ «الأنبـاء» ان الكتلة اتفـقت على عقـد اجـتـمـاعـات مـتـواصلة لمتـابعـة التطورات السيـاسية، مؤكـدا التزام أعضاء الكتلة بالبيانات السابقة التي اصـدرتها حـول التـشكيلة الوزارية المرتقبـة.
من جانبه قال عضـو كتلة المسـتــقلين النائب عـبــدالله راعي الفحـماء ان أعـضاء الكتلة أوضـحوا وجهة نظرهم للقيـادة السياسية ثم التـقينا سـمو رئيس الوزراء وأكـدنا وجهـة النظر، مؤكدا ان «المسـتقلين» تصـر على ضـرورة ان يمثلهـا أحـد أعضائها في الحكومة المقبلة، لا سيما اننا نمثل شريحة كبيرة من المجتمع.
اما النائب عـبدالواحـد العوضي فـقـال: ان هناك من «يدوده» سـمـو رئـيس الـوزراء مـن أجل تـعـطيـل التشكيل الحكومي، لافتا الى ان طرح الكتل كل يوم لأسمـاء جديدة ورفض اخرى سـيؤدي إلى إثارة العـراقيل، داعـيا الى حـسم الأمر واغـلاق باب المشـاورات، لأن إرضـاء الناس كلهم غـــاية لا تدرك.
وقـــال: ان تكـتل المستـقلين لم يطرح أسـماء بعيـنها، وان ترشيح النائب طلال العـيار كان برغبة سمو رئيس الوزراء.
من جـانبـه، رفض عضـو كـتلة العـمل الشـعـبي أحـمد لاري مـبـدأ المحاصـصة في التـشكيلة الوزارية المرتقبـة، وردا على سؤال حـول ما إذا كان طرح أسـماء معـينة لاختـيار وزراء شيعة في الحكومة قال: «نحن تجـاوزنا هذا الأمر منذ زمن ونؤكـد على أهمـيـة الاخـتيـار على أسـاس الكفاءة وليس أي معايير أخرى».
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )