في اكبر تحد تتعرض له العملية الامنية التي اطلقها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، كانت العاصمة العراقية بغداد على موعد مع تفجيرين انتحاريين طالا مجلس النواب بذاته اضافة الى اقدم جسورها على نهر دجلة، حيث اعلنت مصادر امنية عراقية ان انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه داخل مقهى مجاور للبرلمان بعد ظهر أمس ما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص بينهم نائبان واصابة اكثر من 20 شخصا نصفهم تقريبا من النواب بجروح.
وكانت المصادر اعلنت «مقتل نائبين هما محمد عوض عن الجبهة الوطنية للحوار بزعامة صالح المطلك والآخر عن الاتحاد الاسلامي الكردستاني» الذي فقد احد نوابه الخمسة في عملية اغتيال في بغداد الخريف الماضي.
ورجحت مصادر امنية ان يكون الانتحاري من عناصر الحماية التابعة لأحد النواب.
وأعلن الجيش الأميركي لاحقا مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة 23 آخرين بانفجار وقع داخل مقهى مجاور للبرلمان العراقي بعد ظهر أمس.
وفور اعلان النبأ قالت قناة «العراقية» الرسمية أمس ان رئيس البرلمان محمود المشهداني دعا نوابه الى عقد جلسة استثنائية اليوم تحديا للإرهاب والتفجير.
التفجير الثاني الذي تعرضت له بغداد امس سببه انتحاري فجر شاحنة مفخخة فوق جسر الصرافية على نهر دجلة والذي يعتبر الاقدم في بغداد، وأدى الى انهيار الجسـر ومصرع 10 اشخاص وجرح 26 آخرين على الاقل، وسقوط عدد من السيارات المدنية بركابها في نهر دجلة.
وقال مصدر بالشرطة العراقية: إن الانفجار المروع ألحق دمارا بالجسر الذي يربط منطقتي الوزيرية باللطيفية وقذف بعدد من السيارات الى ماء نهر دجلة الذي يقسم العاصمة العراقية بغداد الى قسمين «الكرخ والرصافة».
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )