لم تمض أيام على انتهاء أربعة استجوابات مقدمة من أعضاء البرلمان لسمو رئيس مجلس الوزراء وثلاثة من وزرائه، وبعد حالة التشنج التي عشناها خلال الفترة الماضية وما ان بدأنا نحلم ببدء التعاون بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية حتى انفجرت لنا بعض الفتن الجديدة.
فتنة الجويهل وشعارات مركز «وذكر» أعادتنا إلى الوراء بعد أن كنا نحلم بالنظر إلى المستقبل وما سيحمله لنا من إنجازات طال صبرنا ونحن ننتظر تنفيذها.
أنا متأكد أن البعض سيتهمني بأنني عنصري إن هاجمت الجويهل والبعض الآخر سيهاجمني إن لم انتقد الرفاعي، والبعض الثالث سيصفق لي إن هاجمت الاثنين، وبما أنني لم أكتب هذه المقالة بهدف الحصول على تصفيق هؤلاء أو الخوف من انتقاد أولئك، فلا يهمني ذلك البتة.
ما أريد أن أقوله: كان الله في عون سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الذي حظي بثقة صاحب السمو الأمير، حفظه الله، إضافة إلى ثقة نواب الأمة، فيا جماعة الخير خلو الرجال يشتغل عطوه نفس، فالرجل لا يملك عصا سحرية، والمشاكل التي يشهدها المجتمع موجودة منذ الستينيات فسمو الشيخ ناصر ليس هو المتسبب في المشكلة الإسكانية وسوء الخدمات الطبية وتواضع مستوى التعليم، وليس السبب في خلل التركيبة السكانية وغيرها من المشاكل.
فلو أن أعضاء مجلس الأمة ركزوا على معالجة المشكلات واحدة تلو الأخرى، فمثلا لو بدأوا بحل المشكلة الإسكانية ومشكلة الخدمات الطبية واتبعوهما بمشكلة التعليم، ثم التركيبة السكانية، لاستطعنا اليوم أن نجني ثمار تعاون المجلس مع الحكومة في معالجة هذه المشاكل، وتفرغنا لإنشاء مشاريع التنمية الكبرى.
من يتحمل مسؤولية تأخر معالجة المشاكل المزمنة ليس ناصر المحمد بل أعضاء مجلس الأمة مجتمعين وأعضاء مجلس الوزراء مجتمعين، وآخر شخص يتحمل المسؤولية هو سمو الشيخ ناصر المحمد فرجاء خلو الرجال يشتغل.