عندما قامت وزارة التربية والتعليم بسحب الاعتراف من بعض الجامعات الخارجية والتي يتلقى فيها بعض طلابنا تعليمهم بعد أن أغلقت القوانين المحلية جميع فرص التعليم داخل الكويت في وجوههم لم يكن هذا القرار إلا انه زاد الأمر سوءا أمام مستقبلهم العلمي، فعلى سبيل المثال لا الحصر ومن خلال لقاءاتي ببعض الطلبة الملتحقين بالجامعات المصرية وجدت أن هذا القرار أدى الى تشديد التعامل مع الطلبة الكويتيين، وهذا التشدد له تفسيران في عقلية الطلبة، فإما أن يفسر كردة فعل انتقامية للجامعة تجاه وزارة التعليم العالي الكويتية على أمل أن يعود الاعتراف بهذه الجامعة أو تلك مرة أخرى، أو على أساس استغلال الطلبة الكويتيين هناك من أجل تحميلهم المزيد من الخسائر، علما أن هناك جامعات أخرى لم تعبأ بهذا القرار المتعلق بالاعتراف أو عدم الاعتراف الذي أطلقته وزارة التعليم العالي الكويتية، فأكاديمية المدينة للعلوم والتكنولوجيا والتي التحقت بها قبل بضع سنين لم أشعر بأي انعكاس سلبي من قبل ادارتها ضد قرار سحب الاعتراف، بل على العكس من ذلك فرئيس الجامعة وأمينها العام والهيئة التدريسية فيها متفانون في عملهم علما انهم حاصلون على مراتب علمية عالية، كما ان لديهم اهتماما خاصا بالطلبة الكويتيين، بل ويسعون الى تذليل العقبات أمام الطلبة الأجانب وليس هناك بينهم وبين الطلبة المصريين فرق، بل انهم ينطلقون من قاعدة «مصر البيت بيتك» أو ان مصر كانت ولاتزال «أم الدنيا» ومما لا شك فيه وأنا شاهد عيان على ذلك بأن أكاديمية المدينة للعلوم والتكنولوجيا واحدة من الصروح العلمية الحديثة التي تواكب آخر التطورات في مختلف العلوم إلا انها أصبحت ضحية لقرار عام وغير مدروس على الرغم من مكانتها الراقية.
وهنا أناشد وزارة التعليم العالي بإعادة دراسة قائمة الجامعات غير المعترف بها وإعطاء كل ذي حق حقه.