عبدالعزيز جاسم
يشعر لاعبو القادسية بانهم عادوا الى مكانهم الطبيعي في صدارة الدوري الممتاز في الجولة الـ 15، بعد ان فقدوها في الجولتين الاخيرتين، لكنهم يدركون في الوقت نفسه ان العودة الى الصدارة مؤقتة، لان الكويت المتصدر السابق الذي تراجع الى المركز الثاني غاب عن هذه الجولة لانشغاله في مباراته مع اخوة تشرشل الهندي في كأس الاتحاد الاسيوي اليوم، وتأجلت مباراته مع النصر الى 7 ابريل المقبل، علما انه سيلتقي قبلها مع السالمية وكاظمة.
اما البرتقالي الذي خطف المركز الثالث مؤقتا من العنابي الذي هبط اضطراريا الى الرابع، فانه لن ينظر الى نتائج بقية الفرق، بقدر ما يريد تحقيق الفوز في جميع مبارياته على امل ان تخدمه نتائج الفرق الاخرى. وفي ابرز مفاجآت الجولة، فوز العربي على السالمية 4-0 بعد عرض ممتع من الاخضر، واحتفظ بالمركز الخامس، فيما استمر السماوي على ادائه المتواضع، ويمكن القول انه «تبهدل» في هذه الجولة، بيد انه بقي سادسا.
ولم يشفع للتضامن الاداء المميز في كأس سمو ولي العهد، وسقط بالثلاثة امام كاظمة، في حين تلقى الصليبخات اثقل خسارة في الجولة بخمسة اهداف نظيفة ابقته اخيرا.
الأصفر «درسها عدل»
منذ انطلاق صافرة البداية اتضح ان القادسية درس المباراة «عدل» بعد ان هاجم منذ الدقيقة الاولى وشن حربا على مرمى الصليبخات، لكن جميع المحاولات فشلت لتسرع المهاجمين في انهاء الهجمة، فتارة نجد احمد عجب يسدد بعيدا وهو منفرد، وجهاد الحسين يسلم الكرة الى الحارس. لكن عدالة الكرة انصفت القادسية، ولو متأخرة في نهاية الشوط الاول، بتسديدتين من فراس الخطيب وخلف السلامة.
ويبدو ان مدرب الاصفر محمد ابراهيم ادرك ان الفوز قادم لا محالة لثقته بلاعبيه، كما انه عرف كيف يسيطر على المباراة بأقل مجهود ممكن، لكن دون متعة لانه يعلم ان لديه مهمات صعبة قادمة وعلى لاعبيه توزيع المجهود والتفكير بما هو آت حتى انه فضل اراحة البعض مبكرا في الشوط الثاني الا ان البدلاء كانوا مميزين ونجح حمد العنزي في تسجيل هدفين، وعبدالعزيز المشعان سجل هدفا وصنع هدفين. ومن الملاحظ خلال المباراة ان دفاع الاصفر يضرب بسرعة، ومن الممكن ان يتلقى اهدافا في أي وقت بسبب بطء المدافعين في الارتداد، واذا اراد ابراهيم الدفاع عن الصدارة، فعليه التفكير في الدفاع لان الهجوم «ما ينخاف عليه».
البرتقالي «غريب عجيب»
ممكن ان نصف حال لاعبي كاظمة بالغريب والعجيب، لان هذا الفريق يتغير من مباراة الى اخرى، فعندما يكون مطالبا بالفوز يخسر، وعندما نقول انه انتهى يعود وبقوة بأداء عال، حيث امسك زمام الامور امام التضامن وتلاعب به كيفما شاء، واستحوذ على الكرة واضاع الفرص وسجل اهدافا ملعوبة. ويعود السبب الى هذا الاداء المميز لتألق فهد العنزي الذي تلاعب بدفاع التضامن وارهقه، بفضل تحركاته بالرغم من ان المهاجم فهد الفهد وبديله يوسف ناصر لم يخدماه كثيرا، واعتمد على نفسه فسجل هدفين، ويجب الا ننسى دور نواف الحميدان والكيني محمد جمال وناصر فرج في تمرير وقطع الكرات، بينما لم يكن للبوسني الكسندر أي دور ووقف موقف المتفرج، كما ان الظهير الايسر علي المشموم ادى دوره على اكمل وجه، وكذلك المدافع البرازيلي ساندرو. ولم يرتكب المدرب الروماني ايلي بلاتشي أخطاء في التبديل المبكر وصبر على لاعبيه الذين لم يخيبوا ظنه.
الأخضر عودة حميدة
خرجت جماهير العربي مغتبطة بالاهداف الاربعة في السالمية، وقالت «وين هذا اللعب من زمان». لقد قدم الاخضر اداء مميزا في هذه المباراة، وربما يستمر على هذا الاداء بعد ان عادت اليه الروح القتالية التي افتقدها في الجولات السابقة، كما ان عودة «مايسترو» الفريق احمد موسى كانت لها اثر ايجابي في نفوس اللاعبين.وانهال العربي بالضربات على السالمية حتى اسقطه بالضربة الفنية القاضية والتي كانت من فهد الحشاش مسجل الهدف الرابع الرائع.ويحسب للمدرب الكراوتي دراغان سكوسيتش توازنه بين الدفاع والهجوم، وتخليه عن اسلوبه الدفاعي.
السماوي: من توماس «يا ويلي»
ماذا تنتظر ادارة السالمية او ماذا ينتظر المدرب البلجيكي وليام توماس، فأما ان يرحل او ان يقال لان الوضع في السالمية لا يقبله منطق او عقل. ليس عيبا ان تخسر بأربعة اهداف، لكن العيب في ان تخسر ويكون الفريق مشتتا ومهلهلا، لا حول له ولا قوة، ما يؤكد ان المشكلة في المدرب لان السماوي يملك مجموعة مميزة من اللاعبين.
التضامن بالدوري غير
اختلف اداء التضامن بالدوري عن كأس ولي العهد كثيرا، ولكنه بكل تأكيد تغير عن ذاك الفريق في الجولات الاولى حيث كان يتلقى خسارة كبيرة دون مقاومة، فبات للفريق الان شكل ولون ومضمون، يهاجم ويدافع باتزان، الا ان الخسارة استمرت في مرافقته بالرغم من انه تخلى عنها في الجولة السابقة، لكن يبدو انه حن اليها .
الصليبخات ما الحل؟
بعد قرار اقالة المدرب ثامر عناد وتعيين عبدالله اليرموك بدلا منه في الصليبخات، تفاءلت جماهيره في تحقيق نتائج ايجابية، الا انه حدث العكس، فالفريق يتعرض لهزائم قاسية، ولا يسجل اهدافا. لقد حان الوقت للمدرب بأن يرتب اوراقه مرة اخرى، ويفكر في أن مقصلة السقوط الى دوري المظاليم تطوق عنق الفريق، وعليه ان يلعب بأسلوب جديد ويستبدل بعض الوجوه القديمة والزج بعناصر جديدة.
لسانك
عودة عجب للمهاجم أحمد عجب على عودته للتهديف مرة أخرى بعد فترة انقطاع، فكل لاعب يمر بحالة عدم تركيز ذهني، وسلامتك من الإصابة.
«من طوّل الغيبات...»
غلط غلط
سلوك غير حميد للاعب علي النمش الذي تلقى بطاقة صفراء وهو على مقاعد الاحتياط في مباراة القادسية والصليبخات واستمر في الضحك وكأنه تعمد الحصول على الانذار «ياكثر انذاراتك يا النمش».