- عقلة: قلة الأخطاء ليست لتميز الحكام بل لثقافة اللاعبين
- مبارك: لا أعلـم مـن أين جاءوا بقانــون شراء العقوبة
- العدواني: التحكيم فوق المتوسط وقانون المسابقات فاشل
- الدوســري: المجامـلات وراء تــردي مستوى التحكيم
عبدالعزيز جاسم
الحكم هل هو مظلوم ام ظالم ام انه وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه بأن اختار هذه المهنة الشاقة والتي لن يقبلها الجميع، فالخاسر سيتهمه بأسباب الخسارة وان تعادل الفريقان فإن اللوم سيقع عليه والجماهير تقول به ما شاءت ولا رادع وهو لا يملك الا انه يطلق الصافرة على كل كرة وليس من حقه معاقبة الجماهير حتى انه بعد المباراة لا يملك حق الدفاع عن نفسه لأنه ممنوع من الكلام حسب لوائح اتحاد الكرة ولو رجع به الماضي الى الوراء لما اختار هذه المهنة ولكن في المقابل يوجد الكثير من الحكام الذين لا يفقهون بكرة القدم او اساسياتها وفعلا يتسببون في ضياع النقاط او تحقيق البطولات. هذا الموسم حمل الكثير من الأخطاء ولكنها اقل بكثير من الموسم الماضي ولكن جاءت الطامة الكبرى في لوائح لجنة المسابقات التي تمنح اللاعب حق اختيار المباراة التي يوقف بها وكأنها تقول للحكم انت وقراراتك لا يوجد لكم معنى او بالأحرى انت ليس لديك القرار الأخير لأنه عندما يقوم الحكم بمعاقبة لاعب وطرده من الملعب وتأتي لجنة المسابقات وتسمح له باللعب في المباراة التي تليها فهذا يعني ان الحكم حاليا ينظر اليه على انه «لا يهش ولاينش» لانه من غير المعقول ان يقوم لاعب بالتلفظ على الحكم والاحتجاج عليه او التلفظ عليه ويقوم الحكم بطرده ثم يشترك في المباراة التي يرغب فيها وكأنها مكافأة على فعلته في حق الحكم او يقوم اللاعب بضرب الحكم ويوقف نصف موسم ثم يأتي بكل برود ويشتري العقوبة بمبلغ من المال وكأنهم يقولون «اضربوا الحكام وادفعوا فلوس» فكيف في مثل هذه الأحوال يستطيع حكم قيادة مباراة هامة باقتدار وهو يخشى الغضب والسخط من الكل وليس وراءه لجنة حكام ومسابقات تدافع عنه. في هذا التحقيق تسلط «الأنباء»الضوء على ما يعانيه الحكام في ملاعبنا.
لا يعني ما ذكر في البداية ان الحكام لا يخطئون فالموسم الحالي شهد الكثير من الأخطاء والاحتجاجات من قبل اللاعبين والأندية وبعضها تسبب في خسارة احد الفرق ومن ابرز الأندية التي ظلمت من التحكيم العربي والذي كانت ادارته تتكلم كثيرا عن التحكيم وشهد الموسم الحالي حادثتين الاولى بمحاولة تهجم لاعبي الصليبخات بعد مباراتهم في الدوري امام الكويت على الحكم عباس الشمري والثانية محاولة ضرب شقيق اللاعب طلال نايف الحكم عباس الشمري بعد ان اشهر البطاقة الحمراء في وجه اخيه في مباراة التضامن والنصر ولكنها اقل حدة من الموسم الماضي والتي شهدت 3 احداث مؤسفة اولاها بحادثة خروج الحكم حميد عرب ورفضه لمواصلة تكملة مباراة القادسية والكويت بعد ان قام العديد من اللاعبين بالتهجم عليه والاخرى بضرب لاعب التضامن مساعد رحيل للحكم سليمان الميل والثالثة بين لاعب كاظمة فهد الفهد والحكم ناصر العنزي بعد ان رفض الفهد الخروج من الملعب بعد طرده امام القادسية.
وأفرز الموسم الحالي العديد من الحكام الجدد بل اعتذار بعض الحكام واعتزال بعضهم فما كان للجنة التحكيم الا ان تظهر حكاما جددا الى الساحة المحلية البعض منهم اثبت جدارته والبعض كان مهزوزا ويحتاج الى خبرة والبعض ليست لديه القدرة على التحكيم ويحاول ضبط المباريات بكثرة الإنذارات ويعود ابتعاد اغلب الحكام المميزين عن التحكيم او عدم انخراط اللاعبين السابقين بها كما تعودنا، الى الكثير من الأسباب اولها عدم وجود الحافز أو الدعم المادي الكافي لهم، وثانيها تكمن في ان الحكام لا يوجد من يحميهم ودائما معرضون للنقد ولا توجد اشادة لهم حتى ان تألقوا وقادوا المباراة الى بر الأمان بينما ان حدث خطأ وإن كان بسيطا تنقلب الدنيا رأسا على عقب.
ردة فعل حزينة
وفي اول ردة فعل جاءت حزينة وكلها أسى على ما آلت اليه امور التحكيم، قال الحكم الدولي السابق ومقرر لجنة الحكام السابق في اتحاد الكرة ابراهيم الانصاري انه غير راض عن مستوى التحكيم في الموسم الحالي بسبب قلة الحكام الخبرة والنجوم وكل هذه الأسباب جاءت بسبب التخبط في لجنتي المسابقات والحكام والذين باتوا يبحثون عن الكم وليس عن النوعية الجيدة كما في السابق والآن لدينا 4 حكام فقط مميزون والباقي الأمور تمشي معهم «بالتوفيق»، مشيرا الى ان لجنة الحكام عليها التدقيق على حكام الدرجتين الثانية والثالثة وليس الدوليين الذين هم مراقبون لأنفسهم اكثر من لجنة الحكام.
وبين الأنصاري ان الخطوة التي قامت بها لجنة المسابقات فيما يخص شراء العقوبات تعتبر كارثة على الكرة الكويتية وقصدها الإطاحة بهيبة الحكم والتخلي عنه وعدم مساندته وانه يظن انها فصلت لشخص واحد وهو مهاجم كاظمة فهد الفهد بحياكة من رئيس لجنة المسابقات عماد الغربللي مبينا ان الخطأ يقع ايضا على لجنة الحكام التي لم ترفض مثل هذا القرار وكان موقفها سلبيا لأنها تعلم انها لجنة مؤقتة وليس من مصلحتها الاعتراض لاسيما في القرار الذي يخص ايضا ترحيل العقوبة والذي يظلم الفريق الذي سيلتقي لاعب الفريق الآخر ويتمنى ايقاف لاعبيه فما ذنبهم أن ترحل العقوبة؟!
تطور الحكام
وعن كيفية تطور الحكام ومستوياتهم قال يجب ان تتم معاملة الحكام مثل اللاعب بأن يصرف له احتراف جزئي وليس 30 دينارا عن كل مباراة، مشيرا الى ان التحكيم يحتاج الى دخول اللاعبين المعتزلين الى التحكيم كما في السابق عندما شاهدنا خيرة الحكام مثل جواد عاشور وقاسم حمزة وعلي مندني وخالد ابل، لافتا الى ان تفكير اللاعبين المعتزلين الحاليين يتجه الى التدريب او الادارة لأنها تبعده عن «عوار الراس» وهو التحكيم الذي بات مترديا بالوقت الحالي ماديا ومعنويا.
من جهته اكد مدير الفريق الأول بنادي الكويت عادل عقلة ان التحكيم في الموسم الحالي سيئ وفيه الكثير من الأخطاء واقل بكثير من المواسم السابقة وهذا ليس تجنيا على احد او كرها لانه يعلم ان الأخطاء غير مقصودة لكنها تبقى أخطاء تكلف الفرق الكثير من البطولات مشيرا الى انه يعلم ان لجنة الحكام تريد إصلاح حال التحكيم لكن يبقى المستوى سيئا.
واشار عقلة الى ان الأحداث التي وقعت الموسم الماضي اكثر من الموسم الحالي ولكن ليس بفضل التحكيم بل لان اللاعبين يخشون على رواتبهم والخصومات في حال إيقافهم او حصولهم على الكرت الاحمر كما ان ثقافة اللاعب تتطور من موسم الى اخر بعكس مستوى الحكام الذي يهبط من موسم الى آخر، مشيرا الى انه ليس معنى كلامه انه لا يوجد حكام مميزون بل العكس يوجد ولكن ايضا كانت لهم أخطاء في بعض المباريات.
وبين عقلة انه يرفض تواجد الحكم الاجنبي في المباريات لكن ما الذي يفعله ان كان مستوى التحكيم يتسبب في ضياع البطولات لذلك يضطر الى المطالبة بهم، مبينا انه مع دخول الحكام الجدد ان كان مستواهم افضل من الحاليين لكن ان كان أسوأ او بنفس مستواهم «لا طبنا ولا غدا الشر».
واضاف عقلة انه ضد شراء عقوبة اي لاعب لأنه يظلم الحكام او الشخص المتضرر ولكن يجـــب ان تكون العقوبات ايضا عقــــلانية ولا تــحكم على اللاعب بالشطب الذي يعني إعـــدامه مرة واحـــدة، مضيفا انه مع ترحـــيل عقــوبة الإيقاف والتي استـــفاد منــها جميع الفرق دون استثناء وهي من الافكار المميزة للجنة المسابقات الذين يجتهدون لتطوير اللعبة.
التحكيم فوق المتوسط
من جانبه، كانت لهجة مشرف فريق النصر محمد العدواني اقل حدة من الباقين، والذي اكد ان التحكيم في الموسم الحالي فوق المتوسط لكن ذلك لا يمنع انهم أخطأوا في بعضها والتي عادة ما تكون في مبدأ التعويض وهذا خطأ شائع لدى حكامنا المحليين، ويرجع كذلك الى عدم معرفتهم كيفية التعامل مع اللاعب في حال النرفزة والعصبية.
وشدد العدواني على دخول حكام جدد الى الساحة المحلية ليكون هناك قدر اكبر من المنافسة ما يجعل الحكم يهتم اكثر بعمله حتى لا يصبح هناك فارق كبير بينه وبين الآخرين.
واوضح العدواني ان اللوائح الجديدة للجنة المسابقات فاشلة ولم يسمع بها من قبل خصوصا فيما يخص شراء العقوبة او ترحيل الإيقاف لأنها لا تعطي المجال للاعب لكي يعمل «كنترول» على نفسه في المباريات وكذلك تجعله يفعل ما يريد لأنه «من أمن العقوبة أساء الأدب».
التحكيم ضعيف
من ناحيته أكد مدير الفريق الاول بنادي القادسية جمال مبارك ان التحكيم ضعيف جدا وكانت أخطاؤه كثيرة خصوصا مع القادسية، كما انه يسير من سيئ الى أسوأ وهذا مؤشر خطير على تدهور الحكام في الكويت. وبين مبارك انه ليس مع الحكام الأجانب الا بعد ان شاهد التحكيم السيئ في القسم الثاني من الدوري الممتاز، لذلك يجب ان نستعين بحكام من الخارج حتى نزيل الضغط والتشويش على الحكم المحلي ونجنبه أخطاء القسم الثاني. واشار مبارك الى ان قانون المسابقات بشراء العقوبات عشوائي وان لجنة المسابقات تدرك أنها أخطأت بهذا القانون ولكنها تكابر في الاعتراف بالخطأ ولا حل لديهم.
المجاملات هي السبب
من جهته قال مشرف الفريق الاول بنادي كاظمة عبدالله الدوسري ان المجاملات في التحكيم هي السبب وراء تردي وسوء التحكيم الذي ان استمر عليه فسيؤدي الى تراجع الكرة اكثر من التراجع التي هي عليه الآن.
وأشار الى ضرورة انتداب الحكام الأجانب في المباريات الحاسمة لان إجادة الحكام للمباريات تعد على الأصابع ولا يوجد تألق في ادارتها، مبينا ان على لجنة الحكام تدارك المسألة سريعا وحلها في أسرع وقت.
»
اقرأ ايضاً:
القادسية «ضيَّع» الفوز في حلب
أزرق الناشئين يتلقى دعوة لخوض مباراتين مع عمان
المسعود يتقدم بشكوى ضد معيوف
الأنصاري يبدأ التدريبات التأهيلية
الكويت يعود من الهند ويستأنف تدريبه
كأس الاتحاد للشباب اليوم
وفد العربي يعود حيدر
«فيفا» يجدد دعمه للكرة النسائية
طموحات القادسية والكويت تصطدم بكاظمة والجهراء في انطلاق «ذهبي السلة»