- بخيت: إذا أردنا تطبيق الاحتراف فعلينا تطبيقه بشكل كامل وليس جزئياً
- المطيري: إذا كنا عاجزين عن تطبيق إجراءات الاحتراف الجزئي فكيف يكون الحال عندما يتم الانتقال إلى الكلي؟!
- الزنكوي: استفدنا من الاحـتراف الجـزئي ولابد من الانـتـقال إلى الكلي
- فليطح: الهيئة في مرحلة تقييم للاحـتراف الجـزئي لتـفادي الأخـطاء
- المطوع: الـمـبلــغ المخصص للاعــب غير كاف وطـريقة صرفه غير مناسبة
- رابـــــــح: تطـبيق الاحتراف الكـلي يحـتاج إلى وقفة جادة مـن الحـكومـة
فهد الدوسري
منذ ان عرفت الرياضة بالكويت والجميع يتعامل معها على انها هواية لقضاء الوقت فقط لا غير، في حين انها تطورت وارتقت لتكون أكثر من مجرد هواية في العديد من البلدان العربية والخليجية، فضلا عن التطور الذي سبقتنا اليه القارة الأوروبية حيث أصبحت الرياضة هناك علما يدرس وتجارة تدر اموالا طــائلة لا يمكن حصرها، وعليه اصبـح من الواجب علينا اتباع نظام يكفل لنا اللحاق بهذا الركب لاسيما في ظل تواضع المستوى العام لرياضتنا بشكل عام، وللمضي نحو تحقيق ذلك الهدف اقر مجلس الأمة قانونا خاصا 5/2007 يضم بين فقراته بندا ينص على تطبيق نظام الاحتراف الجزئي الذي من شأنه (حسب وجهة نظر واضعيه) ان يرتقي بالرياضة الكويتية بمختلف ألعابها الفردية منها والجماعية، على ان يتم دفع مبلغ مالي نحو 400 دينار لكل لاعب نظير التزامه بالتدريبات اليومية وتمثيل النادي والمنتخبات الوطنية خير تمثيل بالمحافل الدولية والاقليمية، ولكن هل حقق الاحتراف الجزئي الهدف من تطبيقه منذ نحو 3 سنوات؟ وهل اصبح من الضرورة الانتقال لتطبيق الاحتراف الكلي بعد هذه التجربة؟ وما العـوائق الـتي قـد تعترض الطريق نحو تطبيقه؟
«الأنباء» استطلعت آراء بعض اللاعبين والإداريين حول مدى الاستفادة من تطبيق نظام الاحتراف الجزئي وتطلعاتهم لما هو آت في المستقبل من اجل النهوض برياضتنا المحلية.
في البداية قال مهاجم القادسية والمنتخب الوطني بدر المطوع ان المبلغ المخصص للاعب غير كاف بطبيعة الحال، فضلا عن طريقة الصرف حيث يستلم اللاعب دفعة كل 3 شهور، ولكن رغم ذلك فالاحتراف الجزئي حقق اشياء كثيرة لعل أبرزها حرص لاعبي الفرق الصغيرة على الحضور والالتزام بالتمارين اليومية، الأمر الذي انعكس بشكل ايجابي على مستوى الفريق بصورة عامة حيث قدمت بعض الفرق الصغيرة مستويات مميزة خلال الموسمين الماضيين علاوة على ارتفاع حدة التنافس على الدوري بدرجتيه الممتازة والأولى.
وأشار المطوع الى انه اصبح من الضروري تطبيق الاحتراف الكلي للانتقال الى مرحلة جديدة ستنعكس بشكل ايجابي وملحوظ على مستوى مختلف الألعاب، لان اللاعب سيركز بشكل اكبر من الوضع الحالي على مصدر رزقه ودخله الوحيد، وسيكون جاهزا لتقديم كل ما هو أفضل لتحسين هذا الدخل، متمنيا ان يكون المسؤولون جادين في تطبيق الاحتراف الكلي وتذليل كل العقبات التي قد تواجههم في ذلك، ولكن إذا ما أردنا الوصول برياضتنا الى منصات التتويج فانه لا مناص من تطبيق ذلك النظام المعمول به في معظم دول العالم المتقدمة.
حقق الأهداف
من جانبه أكد رئيس نادي التضامن السابق خالد رابح ان الاحتراف الجزئي حقق الأهداف المرجوة من وراء تطبيقه، وظهر ذلك جليا في حضور اللاعبين للتمارين اليومية ما ساهم في ارتفاع روح المنافسة بينهم لحجز مقعد في التشكيلة الأساسية لكل فريق، لان اللاعبين في الأساس اغلبهم طلبة وغير موظفين، فالمبلغ المخصص 400 دينار كان له مفعول السحر في التزام اللاعبين رغم ضآلته، فما بالكم لو كان المبلغ اكبر من ذلك.
وقفة جادة
وشدد رابح على ان تطبيق نظام الاحتراف الكلي يحتاج وقفة جادة من الحكومة لتبني القانون وعرضه على مجلس الأمة واخذ موافقته تمهيدا لتخصيص الاعتمادات المالية اللازمة لتغطية هذا الجانب، موضحا ان الحكومة للأسف تتعامل مع ملف الرياضة على انها عنصر غير أساسي في الحياة اليومية رغم إدراكهم بصورة جيدة ان الرياضة تساهم الى حد كبير في تهذيب الشباب وتقويتهم وابعادهم عن الانحرافات الاخلاقية والانجراف وراء كل ما هو دخيل على مجتمعنا مثل آفة المخدرات وانتشارها في البلاد هذه الأيام، مشيدا بجهود لاعبينا المحليين على الرغم من قلة الدعم والظروف السيئة التي تمر بها الرياضة المحلية إلا انهم حققوا وسيحققون المزيد.
الاحتراف الجزئي أضحوكة
بدوره شن مدير فريق كاظمة الأول لكرة القدم فواز بخيت هجوما عنيفا على قانون الاحتراف الجزئي، مؤكدا انه لم يحقق المطلوب منه بل على العكس اثار العديد من المشاكل، فضلا عن طريقة صرف المبالغ المخصصة كل 3 شهور مرة، لافتا الى ان المبلغ بالنسبة للاعب يعتبر مميزا وجيدا ولكن عملية او طريقة صرفه لا تشعره بحقيقة ما أنجزه وانه لا يضاهي ما قدمه من التزامات.
وأوضح انه في حقيقة الأمر لا يمكن في أي حال من الأحوال اعتبار ذلك احترافا ولكن يمكن القول انها مكافأة تصرف للاعب نظير ما قدمه خلال الفترة الماضــية، مضيفا انه اذا أردنا تطبيق الاحتراف فعلينا تطبيقه بشكل كامل وليس جزئيا كمـا هو معمول به في الدول الخليجية المجاورة.
ونفى بخيت ان يكون للاحتراف الجزئي دور في التزام اللاعبين بالحضور، مشيرا الى ان ذلك يمكن ان يحدث مع الاندية الصغيرة مع احترامي لها ولكننا كفريق كبير لا نعاني من هذه المشكلة قبل تطبيق نظام الاحتراف الجزئي، لافتا الى انه أصبح من الضرورة الالتفات نحو تطبيق الاحتراف الكلي بمعايير وقوانين محددة تحمي حقوق اللاعبين ومستقبلهم وإنهاء مسلسل الاضحوكة (الاحتراف الجزئي) لانني بصراحة لا أعتبره احترافا ابدا بهذه الطريقة.
لم نتسلم رواتبنا
وأعرب الرامي مشفي المطيري عن أسفه لان الاحتراف الجزئي لم يحقق الهدف المنشود منه حيث لا يوجد قانون يلزم الهيئة العامة للشباب والرياضة بطريقه الصرف، مؤكدا انه وزملاءه لم يتسلموا رواتبهم منذ 9 شهور، الأمر الذي قد يجعل الإحباط يتسلل الى نفوس بعض اللاعبين، لافتا الى انها ليست المرة الأولى حيث سبق ان تعطل صرف الرواتب لمدة سنة كاملة في العام الماضي، متــسائلا: هل هذا يمكن تسمــيته احترافا؟
وكشـــف عن التشـــاؤم الذي يعيشه وغيــره من اللاعبين حول مصير الاحتراف الكلي الذي تعتــزم الدولة تطبيقه بشـكل عام إذا كانت عاجزة عن تطبيق إجراءات الاحتراف الجزئي فكـيف يكون الحال عنــدما يتم الانتقال الى الكلي؟
تعارض حكومي
ولفت المطيري الى وجود تعارض حكومي في تطبيق نظام الاحتراف الكلي فعلى سبيل المثال مؤسسة التأمينات الاجتماعية لن تقبل تطبيق هذا النظام وإذا قبلت فالسؤال هنا هل يكون الاحتراف على طول الحياة او يسقط عن اللاعب بمجرد اعتزال اللعب؟
وأردف ان الاحــتراف يجــب ان يكون بـــراتب شــهري وليس بنظـام المكافــأة الحالية، متمنيا ان يكون للرياضــة الكويتـية شأن دولي من خلال توحـيد الجــهود الــرامية نحو رفـع علم الكويت في مختلف المحافل الدولية والاقليمية.
الجزئي مفيد والكلي أفضل
وأكد لاعب المنتخب الوطني لدفع الجلة علي الزنكوي استفادته من تطبيق نظام الاحتراف الجزئي، مشيرا الى انه أسهم في تكثيف تركيزي على رياضتي ومزاولتها بشكل ملتزم مع الحرص على تقديم كل ما هو مميز، لافتا إلى ان عملية الصرف قد يشوبها بعض الشوائب ولكن حقوقنا تصلنا كاملة ولو بشكل متأخر.
وأضاف ان الاحتراف الكلي سيكون أفضل بطبيعة الحال لان المقابل المادي لا يرتبط بإصابة لاعب أو اعتزال آخر ولكن يفترض ان تكون هناك ضوابط بخصوص اللاعبين الذين يحققون انجازات للرياضة الكويتية دوليا وإقليميا وعدم مساواتهم بلاعبين يمارسون تمارينهم اليومية ويخوضون بعض المشاركات المحلية من اجل الظفر بالمقابل المادي دون اي إثراء اللعبة او تطوير أساليبها او حتى المساهمة في تحقيق نتائج جيدة لرياضتنا، متمنيا ان توضع هذه الجزئية في عين الاعتبار حتى يكون هناك تحفيز للاعبين المميزين لتقديم كل ما هو أفضل.
مرحلة تقييم جادة
من جانبه قال نائب مدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة لقطاع الرياضة د.حمود فليطح ان الطموح الذي نسعى إليه هو تطبيق نظام الاحتراف الكامل في ملاعبنا وذلك لن يتأتى إلا بعد اتخاذ خطوات ايجابية نحو تعديل العديد من اللوائح والنظم الادارية المعمول بها حاليا لان طبيعة الاحتراف الكامل تتطلب انظمة إدارية مختلفة منسجمة مع طبيعة هذا التحول.
وأضاف فليطح ان التجربة الحالية تعد خطوة الى الأمام ولابد من تقييمها بالشكل العلمي المدروس لتفادي الأخطاء التي صاحبتها قبل الانتقال الى نظام الاحتراف الكامل.
واقرأ ايضاً:
الفلاح يعود مديراً عاماً للهيئة العامة للشباب والرياضة
كاظمة «نسف» ناساف واقترب من التأهل
«يد» الشباب لإزاحة النصر عن التأهل
«سلة» الصليبخات تعسكر في سورية أو القاهرة
السالم: تصرفات «الجهراء» لا تمت للرياضة بصلة
«حميدان» يستعيد كأس الأمير برقم قياسي في «الصيد والفروسية»
ديوانية العربي تفتتح اليوم