عبدالله العنزي
لم يتغير الحال كثيرا في الدور ربع النهائي لكأس سمو الامير عن الدور نفسه لكأس سمو ولي العهد، فالمفاجآت بالكاد تكون غائبة بعد ختام الدور الأول لكأس الامير، فتأهل 6 فرق من 8 الى ربع النهائي في كأسي الامير وولي العهد، وهي الكويت حامل اللقب والقادسية «باي» والعربي وكاظمة والفحيحيل واليرموك، يبدو ان المنطق فرض نفسه بتأهل الفرق المرشحة، وان كانت المفاجأة الكبيرة في الدور الأول لكأس سمو الامير، تتمثل في إسقاط الفحيحيل متذيل ترتيب فرق الدرجة الاولى للجهراء، فيما كاد أبناء الساحل ان يعبروا من بوابة كاظمة لولا سوء الطالع، وعدم قدرتهم على الحفاظ على التقدم في الوقت بدل الضائع.
وفي نظرة سريعة على مباريات ربع النهائي، تبدو صعبة عدا لقاء القادسية واليرموك، فالأصفر مرشح قوي لحجز أولى بطاقات التأهل الى الدور نصف النهائي، للفارق الشاسع في الإمكانيات والخبرة بينه وبين اليرموك الذي سيتمسك، ولو ببصيص الأمل في تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل، وإسقاط القادسية مستغلا عامل الإرهاق الذي يعاني منه الأصفر.
من جانبه، لا يبدو العربي مرشح لتكرار تحقيق فوز عريض على السالمية، كما حدث في الجولة الاولى من القسم الثالث للدوري الممتاز، فالسماوي «المتجدد» بعودة «شيخ المدربين» صالح زكريا، يريد ان يؤكد للجميع ان الخلل في الفترة الماضية، كان يتمثل بالمدرب البلجيكي وليام توماس الذي أقيل من منصبه لسوء نتائج الفريق مؤخرا.
في حين يأمل العرباوية في ضرب موعد جديد مع الغريم التقليدي القادسية في نصف النهائي، كما هو الحال بعد ان تأهلا الى الدور نفسه لكأس ولي العهد.
في الجهة الأخرى، سيكون الصراع على أشده بين الكويت والنصر، فمباريات الفريقين دائما ما تشهد إثارة وندية كبيرة ويصعب التكهن بهوية الفائز، فالأبيض يريد الاحتفاظ باللقب بكل ما أوتي من قوة، ويطمح مع القادسية فقط الى إحراز الثلاثية هذا الموسم.
من جهته، فإن العنابي يملك كل مقومات الفريق القادر على إحراز اللقب الأول في تاريخه، فهو مازال يحافظ على أمله في إحراز لقب الدوري، ويريد تحقيق مركز أفضل من المركز الثالث الذي حققه في المسابقة نفسها في الموسم الماضي.
وسيكون اللقاء الأخير بين كاظمة والفحيحيل هو فرصة ليعيد الفحيحيل ذكريات الزمن الجميل، خصوصا انه سيواجه البرتقالي في إعادة لنهائي 1986 الذي شهد تحقيق الفحيحيل اللقب، ولا يشكل اللقاء اي شيء آخر للفحيحيل سوى استعادة الذكريات، نظرا للفارق الشاسع في إمكانيات الفريقين، إلا اذا كان لأبناء المنطقة العاشرة رأي آخر.