عبدالله العنزي
جدد نائب رئيس النادي العربي السابق سمير سعيد رفضه الترشيح لانتخابات العربي المقبلة، معللا سبب هذا الرفض بأن النادي بحاجة خلال هذا الفترة الى التزكية ليعود من جديد بدلا من الانتخابات التي هي بمنزلة الدمار للعربي.
وأضاف سمير خلال حفل التكريم الذي أقامته الزميلة «النهار» بمناسبة تسليم جائزته كأفضل حارس مرمى في آسيا بشباك نظيفة، والثامن على العالم من قبل الاتحاد الدولي للاحصاء الرياضي iffhc، أن الديموقراطية في الكويت تفرق ولا تلم الشمل، فالفائز يحاول ان يبني، أما الخاسر فيحاول ان يهدم. في الماضي كنا قائمة واحدة فقط، اما اليوم فوصل العدد الى 5 قوائم، وهذا مؤشر خطير على تدهور الوضع في النادي.
وعن الجائزة قال سمير: إنها أفضل تكريم حصلت عليه في حياتي، وهي تتويج لعطائي الرياضي في المستطيل الأخضر، مضيفا ان الجائزة ما كنت لأحلم بها لولا الجهد الكبير الذي بذلته جريدة «النهار» وعلى رأسها جواد بوخمسين وعائلته الكريمة، وكذلك الشكر موصول الى رئيس القسم الرياضي في «النهار» مرزوق العجمي الذي بذل جهدا كبيرا لتوثيق رقمي. وعن حياته الرياضية في الملاعب، قال سمير كانت فترة ممتعة للغاية، ومازلت أذكر المنافسة الكبيرة بيني وبين حارس مرمى المنتخب السعودي السابق عبدالله الدعيع على جائزة افضل حارس مرمى في كأس آسيا 84 في سنغافورة، الا ان الجائزة في النهاية ذهبت للدعيع والسبب ليس فنيا، بل لأنني تهجمت على حكم مباراة الازرق والسعودية لعدم احتسابه ركلة جزاء صحيحة لنا في الوقت بدل الضائع، وحققنا المركز الثالث.
تكريم لأسطورة
من جانبه، قال نائب رئيس تحرير «النهار» الزميل أنور بوخمسين ان تكريم اليوم هو لأسطورة في الكرة الكويتية ولشخص قريب جدا من كل الجماهير الرياضية نظرا لعطائه الكبير للرياضة لاعبا واداريا، مقدما تهنئة خاصة الى سعيد لما حققه من انحاز كبير.
وأبدى سعادته لثقة الاتحاد الدولي للاحصاء الرياضي في ان تكون «النهار» هي من تعطي الجائزة لسمير، واعدا الجميع بمواصلة التوثيق، وتكريم أي صاحب انجاز كويتي.
أما مدرب سمير السابق ومشرف العربي الحالي عبدالنبي حافظ، فقال ان سمير افضل حارس مرمى في الكويت والقارة الآسيوية، وتكريمه دليل على تميزه الكبير وعطائه اللامحدود في المستطيل الاخضر، فهو كان مصدر ثقة لزملائه في الملعب.
وأكد ان مستوى سمير في الماضي كان يؤهله للاحتراف في اوروبا، فهو امهر حراس المرمى ولكن الظروف في تلك الفترة منعته من ذلك، معربا عن أمله في ان يخرج حارس مرمى شاب في الوقت الحالي بمثل عطاء سمير سعيد.
أما الزميل مرزوق العجمي فقال: ان من دواعي سرورنا ان نكرم اليوم احد افضل حراس المرمى على المستوى المحلي والخليجي والآسيوي، فسمير قدم الكثير للكرة الكويتية من خلال تمثيله للمنتخب الوطني والنادي العربي.
وأضاف: ان ثقتنا وايماننا بقدرات سمير كانت هي الدافع الاول لنا لكي نوثق تاريخه، ليكون في المركز الاول آسيويا والثامن على مستوى العالم في المحافظة على نظافة شباكه. وشكر العجمي الاتحاد الدولي للاحصاء الرياضي على ثقتهم بما قدمته «النهار» من ادلة على تحقيق سمير لهذا الانجاز الذي لا يحسب له فقط، بل للرياضة الكويتية عامة.
سمير في سطور
سمير سعيد من مواليد 1963، انضم لصفوف فريق الناشئين في النادي العربي في عام 1979، خاض اول مباراة مع الفريق الاول امام نادي الكويت عام 1984، وآخر مباراة مع الاخضر امام خيطان عام 1997. وانضم سعيد الى صفوف الازرق في 1984، وخاض اول مباراة دولية في «خليجي 7» في العام نفسه، اما آخر مباراة دولية فكانت أمام المنتخب القطري في «خليجي 11» عام 1992. وحقق سمير مع العربي 9 بطولات وهي الدوري 4 مرات، وكأس الأمير مرتين، ومثلها في كأس ولي العهد، وكأس الاتحاد مرة، وحقق مع الازرق بطولة «خليجي 10» والمركز الثالث في نهائيات كأس آسيا 1984، ويتميز سمير بأنه اللاعب الوحيد الذي حقق كل هذه الانجازات مع المنتخب او مع النادي، ولم يقم مباراة اعتزال حتى الآن.