عبدالعزيز جاسم
علمت «الأنباء» من مصادر موثوقة ان مدرب القادسية محمد ابراهيم تلقى عرضا مغريا من احد الاندية الكبيرة في الإمارات، ورفض المصدر الكشف عنه لسرية المفاوضات بين النادي والمدرب، الا ان المصادر أكدت ان ابراهيم رفض التحدث في الامر ورأى التأجيل نظرا لارتباطه بعقد حتى نهاية الموسم مع القادسية، وبالتالي لن يتمكن من الرد على النادي الاماراتي قبل انتهاء تعاقده مع الاصفر الذي لم يجدد المفاوضات معه، كما ان اداريي الاصفر وابراهيم نفسه رفضوا الافصاح عن الامر لمرور الفريق في الوقت الحالي بوضع حرج، حيث ينافس الفريق على اكثر من جبهة محليا وآسيويا والحديث عن عقد ابراهيم او تجديد عقده سيؤثر على أداء اللاعبين ونفسياتهم.
من جانب آخر، أعرب المنسق العام للفريق الاول بنادي القادسية حسن سيف عن دهشته من المعاملة التي يلقاها الاصفر من الهيئة العامة للشباب والرياضة، خصوصا ما يتعلق برواتب الاحتراف الجزئي للاعبين التي لم تصرف حتى الآن، متسائلا: هل الامر مقصود ام جاء بالصدفة؟ وهل يعقل ان يضيع الكتاب الموجه من القادسية الى الهيئة قبل شهر بسبب خطأ منهم ثم يطلبون منا كتابا جديدا ونقوم به وعندما نريد تسلم المبالغ يقولون ان الميزانية انتهت؟ فكيف لميزانية مخصصة للاعبين ان تنتهي مع العلم ان لاعبي الاصفر لم يتسلموا رواتب الاحتراف الجزئي الا اشهر اغسطس وسبتمبر واكتوبر فقط، والمتبقي حتى الآن نوفمبر وديسمبر ويناير، وما ذنب اللاعبين فيما يحدث من اخطاء؟ ان كل هذه الامور القصد منها تدمير القلعة الصفراء.
وأضاف سيف انه لا يلوم اعضاء مجلس الادارة الجدد لأنهم تسلموا مناصبهم منذ يومين، كما انهم في الاصل موظفون من الهيئة وبالتالي لن يستطيعوا التحدث او لوم جهة مسؤولة عنهم، مشيرا الى ان علينا الانتظار حتى نعرف قرار الهيئة بشأن الرواتب، حيث ابلغونا ان علينا انتظار الميزانية الجديدة وهو امر مستحيل ليس فقط للعبة كرة القدم، بل في 8 العاب اخرى تعاني من نفس المشكلة، ما يعني ان المشكلة تفوق قدرات ميزانية النادي.
وبين سيف ان الشيخ طلال الفهد ونائب رئيس مجلس الادارة السابق فواز الحساوي لم ولن يقصرا مع القادسية ودائما مستعدان لمساعدة النادي في اي مشكلة، لكن مشكلة الرواتب ليست من النادي بل من الخارج، وبالتالي لا يمكن تحميلهما مبالغ تفوق 100 ألف دينار، وهو اقل مبلغ لمجموع مبالغ الاحتراف الجزئي الخاص برواتب احتراف اللاعبين، مبينا انه حاول بشتى الطرق تحصيل المبالغ من الهيئة لكن حتى الآن لم يجد اجابة شافية بالرغم من ان الخطأ خطأ الهيئة وليس خطأ ادارة القادسية، لافتا الى ان هناك بندا نصت عليه الهيئة يقول انه لا يمكن ترحيل مبالغ الاحتراف من فترة الى اخرى فكيف رحلت مبالغ الاصفر؟ وفي نفس السياق تطل مشكلة اخرى وهي عدم تجديد جميع عقود الاجهزة الفنية والادارية والطبية لكل الالعاب وليس القدم فقط، ففي السابق كانت تجهز قائمة في مثل هذا الشهر من كل عام توضح حاجات النادي للموسم المقبل مع تجديد العقود لمن يرغب منهم، والتوصية بالتعاقد مع آخرين، لذلك سيقع القادسية في مطب كبير وربما نشاهد رحيل ركائز عن الالعاب الى اندية اخرى في حال جاءتهم عروض من اندية اخرى.