يحيى حميدان
عندما يتحدث شخص رياضي بقامة مدرب سلة الصليبخات يوسف السليم فإن حديثه سيكون بطبيعة الحال مختلفا عن أي حديث آخر يخص هموم وشجون لعبة كرة السلة المحلية، فالسليم لا يعرف المجاملة ولا «اللف والدوران» والصراحة أهم ما يميز هذا الرجل الذي مارس لعبة كرة السلة حتى قبل تأسيس اتحاد اللعبة في 1959 وطوال هذه السنين الطويلة حقق انجازات وبطولات كثيرة سواء كلاعب في العربي أو حتى كمدرب للعربي والجهراء والمنتخب الوطني والمنتخب العسكري منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي حتى الآن. وأبرز انجـازات السليم الحصول على المــركــز الرابع آسيويا مع أزرق السلة عام 1982 عندما كان مساعدا للمدرب الاميركي الشهير دراف يانغ، على الرغم من ان اتحاد السلة يعلن بين الفينة والفينة أن افضل مركز حققه المنتخب كان السادس على الصعيد القاري.
«الأنباء» التقت السليم وكان هذا الحوار:
كيف تقيم تجربتك في تدريب سلة الصليبخات؟
بدأت مع الفريق في 20 أغسطس 2008 واستطعت تحقيق نتائج ايجابية على مدار هاتين السنتين، وكانت النتائج مقبولة في الموسم الاول لي مع الفريق خاصة في القسم الثاني للدوري موسم 2008/2009، وحرصت منذ البداية على تنظيم الفريق والسيطرة على اللاعبين ووضعت برنامجا ولو لم يكن هناك تعاون من اللاعبين وادارة النادي لما تحققت هذه النتائج الجيدة في الموسم المنقضي حيث تغلبت على السالمية والشباب والتضامن ذهابا وايابا في الدوري، وعلى اليرموك كذلك، وهذه النتائج اضافة جديدة للفريق، وقدمنا ايضا مباريات كبيرة أمام النصر وكاظمة والعربي وخسرنا بصعوبة خاصة أمام الأخضر الذي خرجنا أمامه بفارق 8 نقاط.
ما رأيك في مستوى لاعبي الصليبخات؟
أعاني من نقص في بعض المراكز ولن أبقي على بعض العناصر الحالية للموسم المقبل، وفي الصيف سنفتح أبواب الصالة لمدة شهرين ومن يرغب من لاعبي الأندية الأخرى او من خارجها ممن يمتلك المهارة في الانضمام لنا وتسجيله في كشوفات الفريق فأهلا وسهلا به.
والأساس في عمل النادي يجب أن يكون بتركيز على المراحل السنية، فالقاعدة ضعيفة في الصليبخات، وأعاني حاليا من غياب اللاعب المميز في التسجيل من خارج القوس، أما في الأمور الدفاعية فهي ممتازة وطورت اللاعبين كثيرا في الدفاع.
حصلت لكم العديد من المشاكل مع الاتحاد خاصة لجنة المسابقات وشؤون اللاعبين.. ما الأسباب؟
للأسف اتحاد السلة هو الذي يصنع المشاكل معنا وليست لنا علاقة بالأحداث التي وقعت في آخر مباراتين في الدوري مع العربي واليرموك، وقام الاتحاد بحرماننا من اللعب في صالتنا مثلما كان مقررا، وللأسف فإن لجنة المسابقات تجاوزت اللوائح والقوانين واتخذت قرارات تعسفية بسبب تغير الادارات.
وفي بطولة الكأس كان واضحا اضطهادنا ومحاربتنا من لجنة المسابقات بعد وضع جدول المباريات وأجبرتنا على خوض مباراتين في صالة الشباب بمنطقة الأحمدي ومباراة في صالة الساحل بمنطقة أبوحليفة وهي مناطق بعيدة بالنسبة لسكن لاعبينا الذين يخرج اغلبهم بإذن من مقار أعمالهم لخوض المباراة والعودة من جديد لعملهم.
وبعد أن تعطلت الساعة الالكترونية في نادي الشباب تم نقل مبارياتنا الى صالة ثانوية حمد الرجيب في منطقة كيفان، وهذه الصالة غير قانونية للعب فرق الدرجة الاولى عليها، اذ ان قياسات الملعب فيها 26 مترا في 15 مترا، والقياسات القانونية هي 28 مترا في 16 مترا. وقد تقدمنا بشكوى للهيئة العامة للشباب والرياضة ولا نعرف مصيرها.
ما رأيك في مستوى المحترفين الأجانب في الأندية وهل تعتقد ان قرار مشاركة محترف واحد يفيد اللعبة؟
للأسف بعض المتعهدين في الخليج رفعوا أسعار المحترفين الأجانب بصورة خيالية ولا يوجد محترف من الطراز العالي في الأندية حاليا. واعتقد أن قرار مشاركة محترف واحد في الملعب وجلوس الآخر على دكة الاحتياط والتبادل في اللعب فيما بينهم لا يفيد اللعبة ويجب إعطاء الفرصة لكلا المحترفين خلال المباراة مادام النادي تعاقد معهما بمبالغ مادية، ومن يقول ان اللاعب الكويتي في هذه الحالة يحرم من اللعب فهو خاطئ.
ما سبب تراجع مستوى منتخبنا الوطني منذ التسعينيات حتى الآن؟
في السابق كان اتحاد السلة يضم أعضاء مخضرمين ولديهم دراية كاملة بقواعد وقوانين اللعبة وكان جميع الأعضاء يسعون للتطوير والعمل من اجل رفع المستوى الفني للعبة مما عاد بالنفع على مستوى المنتخب في السبعينيات والثمانينيات، وكذلك كان الاتحاد يتعاقد مع مدربين على مستوى عال ولا أحد يتدخل في عمل المدرب بل يأخذ حريته المطلقة في اختيار من يريد واستبعاد من يريد. أما الآن فاتحاد السلة للأسف يحارب الأندية وابسط مثال ما حصل معنا مؤخرا من قرارات تعسفية من لجنة المسابقات.
كيف تقيم مستوى التحكيم لدينا؟
حكامنا يحتاجون لصقل خبراتهم وزيادة عدد المحاضرات التحكيمية، خاصة بعد زيادة عدد الحكام في الملعب الى 3 بدلا من 2 حيث اصبح كل حكم يتواكل على الآخر وهو ما يتسبب في إحداث ربكة في بعض المباريات.
كما أنه يجب على اللجنة الفنية في الاتحاد وضع أطقم تحكيمية دولية للمباريات دون النظر لطرفيها، فتعيين اللجنة الفنية حكاما دوليين للمباريات التي تجمع الأندية الكبيرة وآخرين محليين للمباريات التي يعتقدون انها من جانب واحد معناه أن هناك حكاما غير أكفاء.
كلمة أخيرة لمن توجهها؟
أوجهها الى اعضاء اتحاد السلة وأسألهم من منهم حضر مباراة كان طرفها الصليبخات؟ للأسف أعضاء الاتحاد يجلسون على مكاتبهم «ويقولون ان مباريات الصليبخات كلها من جانب واحد، شلون مبارياتنا من جانب واحد ونحن أحرجنا كاظمة والعربي وفزنا على بقية الفرق مثل اليرموك والشباب التي تضم لاعبين على مستوى كبير من الخبرة ومحترفين اجانب مستواهم جيد»، معنى هذا ان اتحاد السلة يحتقر بعض الأندية ولا يريد لها التطوير.
وأيضا كلمة احب ان أوجهها الى مسؤولي القناة الثالثة في تلفزيون الكويت، واريد ان أسألهم لماذا كل هذا التجاهل لسلة الصليبخات على الرغم من تحقيق نتائج جيدة الى درجة أن القناة لا تضع نتائج الصليبخات في برنامجها الأسبوعي المخصص لكرة السلة، والبرنامج نفسه قام باستضافة فرق أحد الأندية التي تحتل المراكز المتأخرة وأشادوا به عبر البرنامج وهو حق لهم ولا نريد أن نمنعهم منه، في الوقت الذي لم يعرض فيه البرنامج أي مباراة مصورة للصليبخات ولا حتى نتائج الفريق.
والواضح ان سلة الصليبخات تعاني إعلاميا من ظلم واضح الا من بعض الصحف التي تهتم بأخبار الفريق وتشيد به بين فترة وأخرى.