حامد العمران
تقام اليوم 3 مباريات ضمن منافسات الجولة الثامنة للدوري الممتاز لكرة اليد (دوري الكبار) على صالة الشهيد فهد الاحمد بالدعية، حيث يلتقي في المباراة الاولى الفحيحيل مع الصليبخات في الرابعة والنصف، وفي الثانية العربي مع الشباب في السادسة مساء، فيما يواجه الكويت السالمية في السابعة والنصف في اللقاء الثالث. وفي المباراة الاولى التي تجمع الفحيحيل (12 نقطة) مع الصليبخات (6)، قد يعتبرها البعض انها من طرف واحد وتميل بقوة تجاه الفحيحيل، على اعتبار ان الصليبخات يغيب عنه 7 من لاعبيه الاساسيين، لكن ربما يكون هذا الظن جانبه الصواب، لأن هناك مجموعة من اللاعبين يمكن للمدرب الوطني للصليبخات خالد غلوم الذي يلعب وفق الامكانيات المتاحة ان يعتمد عليهم في تنفيذ فكره التكتيكي، لذلك سيدخل الصليبخات المباراة بكامل قوته وتركيزه منذ البداية بقيادة لاعبي الخط الخلفي فواز عباس وحسين جابر ومشاري طه، وقد يلعب احمد الكندري في مركز صانع الالعاب اذا اقتضى الامر، فيما يجيد انور مفرح اللعب في الجناح الايمن وحامد الصليلي في الجناح الايسر مع الزج ببعض اللاعبين الصغار.
اما الفحيحيل فلن يتهاون امام خصمه على الرغم من علمه بالنقص العددي، حيث سيلعب بكامل قوته، وما يميز الاحمر هو وجود عدة مفاتيح في اللعب بجميع المراكز سواء في الخط الخلفي بوجود فهد ربيع وفيصل العازمي واحمد سرحان وعبدالرحمن نشمي، وفي الخط الامامي الذي يلعب فيه سعد السالم وخالد عوض وعبدالله احمد، فيما يقف على الدائرة سعد العازمي، ويجب على الحارسين احمد المتروك ومبارك سلطان التركيز اكثر في الذود عن مرميهما.
أما في اللقاء الثاني الذي سيجمع الوصيف العربي (11 نقطة) مع الشباب، فمن الممكن ان يكون اللقاء نزهة لـ «الأخضر» اذا لعب بكامل اسلحته منذ البداية واستطاع ان يزيد فارق الاهداف حتى يتمكن في الشوط الثاني من اشراك بعض لاعبي الصف الثاني، ويتميز العربي بارتفاع مستوى جميع لاعبيه دون استثناء، الى جانب الجهوزية البدنية التي تحسب للجهاز الفني بقيادة الشاذلي القايد الذي نجح في توظيف امكانيات لاعبيه.
على الجبهة الاخرى، نجد الشباب الذي بات يلعب كتأدية واجب بعد ان وصل الى اقصى طموحه بالدخول مع الكبار، لذلك لم يقدم المستوى المأمول بقيادة المدرب شهاب الدريدي الذي أقيل من منصبه وتولى المهمة خلفا له مدرب المراحل السنية الصربي مكي. ويعتبر اللقاء الثالث الذي يجمع الكويت (7 نقاط) مع السالمية (6) الاهم لأن كلا الفريقين يطمحان للوقوف على منصة التتويج كثالث على اقل تقدير بعد ان ابتعدت الصدارة والوصافة عنهما، لذلك سيكون اللقاء قويا وملتهبا منذ البداية، والفريقان لم يذوقا طعم الفوز في آخر جولتين، لذلك سيسعيان لحسم المباراة والفوز الذي يقرب كثيرا من المركز الثالث.
اما الابيض فهو غير مستقر في ادائه وقد يكون عامل نقص الخبرة سببا في ذلك، وهذا ما يضاعف المسؤولية في المقام الاول على المدرب الصربي ميشيل وعلى لاعب الخبرة علي المذن، خاصة في الدقائق الاخيرة مع تنويع اللعب وايصال الكرة الى الاطراف لوجود جناحين يعرفان طريق المرمى وهما مشعل طه ومشاري العتيبي الى جانب لاعبي الدائرة المتألقين عبدالرحمن البالول ومحمد شناوة ويجب على رباعي الخط الخلفي عبدالله ومحمد الغربللي وعبدالله الخميس وخالد البراك الاعتماد على اللعب الجماعي.
اما السالمية فلا احد يعرف ما علته حتى الآن على الرغم من وجود لاعبين مميزين في جميع المراكز، الا ان الاداء لا يدل على ان هذا الفريق يعتبر فريق بطولات، فتارة يرتفع مستواه وتارة اخرى تجده وكأن لاعبيه يلعبون لاول مرة، لكن اذا لعب لاعبوه بمستواهم الطبيعي فسيكون الفوز حليفهم لا محالة.