عبدالعزيز جاسم
«العربي والقادسية» ليست مجرد مباراة في نصف نهائي كأس سمو الأمير، بل هي مباراة تحمل أكثر من معنى، خصوصا أنها تجمعهما في أغلى البطولات، كما انها تمثل الأمل الأخير للأخضر للخروج بلقب هذا الموسم، كما تعني للأصفر الكثير، إذ ينوي رد الدين بعد أن أخرجه العربي من نفس الدور في كأس سمو ولي العهد. وهذه المواجهة هي السادسة لهما هذا الموسم.
وفي المرحلة نفسها هناك مواجهة أخرى لن تقل شراسة عن مباراة الاصفر والاخضر، حيث يلتقي الكويت الجريح بعد خروجه من كأس الاتحاد الآسيوي مع كاظمة المنتشي بصعوده للدور ربع النهائي من البطولة نفسها.
الأصفر إرهاق ومعنويات
يدخل القادسية الحاصل على البطولة 12 مرة مباراة اليوم على ستاد الكويت بنشوة الانتصارات، فبعد أن حصل على لقب الدوري الممتاز تمكن أول من أمس من التأهل إلى الدور ربع النهائي من كأس الاتحاد الآسيوي على حساب اخوة تشرشل الهندي، الا ان هذه الفرحة ربما تتوقف اليوم امام فريق يعرف جيدا كيف يتعامل معه في جميع البطولات، حتى إن كان في أسوأ حالاته وهو العربي، لاسيما أن الأصفر يعاني اليوم من الإرهاق، حيث لم يرتح لاعبوه أكثر من 48 ساعة بعد مشاركة أغلب لاعبيه في مباراة تشرشل، وبالتالي فسيكون المدرب محمد إبراهيم مطالبا بإيجاد حل مناسب لهذه المعضلة، خصوصا ان المباراة من الممكن ان تمتد إلى أشواط إضافية، ومن هنا فالأصفر مطالب بتوزيع مجهوده طوال الشوطين وإلا كلفه الإرهاق الكثير.
ولن يغير القادسية في تشكيلته عن مبارياته السابقة فستكون الحراسة لنواف الخالدي والدفاع لكل من نهير الشمري وفايز بندر وعامر المعتوق ومحمد راشد، وخط الوسط سيشغله طلال العامر وصالح الشيخ وكيتا وجهاد الحسين، بينما وضعت لافتة «محجوز» في المقدمة لبدر المطوع وفراس الخطيب.
ولكن ما سيعانيه الأصفر اليوم هو فقدانه لأبرز أوراقه الرابحة وهو عبدالعزيز المشعان الذي تعرض لإصابة في فكه خلال التدريبات وسيرافقه الخبرة خلف السلامة المصاب، كما أن احمد عجب يعاني من سوء الحظ، ولن يكون ضمن خيارات التبديلات الأولية، ما يعني أن المهاجم الواعد حمد العنزي سيكون الخيار الأول للمدرب في حال الحاجة اليه بالإضافة إلى الشاب سعود المجمد، كما أن خط الدفاع عاد بقوة بعودة حسين فاضل الذي شارك 90 دقيقة أمام تشرشل ما يدل على جاهزيته، وبالتالي فإن المشكلة الوحيدة ستكون في خط الوسط، حيث لا يوجد فيه لاعبون بحجم باقي الخطوط وسيكون خيار التبديل للشابين محمد القطان وعمر بوحمد عند الحاجة اليهما.
الأخضر والروح القتالية
وفي الجبهة المقابلة يدخل العربي زعيم البطولات المحلية الذي حاز اللقب 15 مرة (رقم قياسي) مفتقدا جهود خالد خلف ومحمد جراغ بعد ان طلب المدرب الكرواتي دراغان سكوسيتش رفعهما من القائمة المشاركة في المباراة أمس، ولكن الحق يقال أن اللاعبين قد يقلبان النتيجة في أي لحظة، الا ان المدرب لعب من دونهما في كأس ولي العهد وتمكن من الفوز على القادسية، وربما ينجح في ذلك اليوم.
وسيكون دراغان مطالبا بالفوز اليوم أكثر من أي وقت لأن المقصلة اقتربت من رقبته، فإن ودع البطولة فإن عليه جمع أوراقه والرحيل.
وما يميز الأخضر في الفترة الماضية هو ثبات تشكيلته بتواجد شهاب كنكوني في حراسة المرمى وأمامه أحمد الرشيدي وروك ومبارك البلوشي وعبدالعزيز فاضل، وفي الوسط عبدالله الشمالي وفهد الحشاش وأمير سعيود وعلي مقصيد، وفي المقدمة علي أشكناني الذي سيحل بديلا عن حسين الموسوي المصاب ومعه إما محمد زينو أو خواكين فالكا، بينما تزخر دكة البدلاء بلاعبي الخبرة ويأتي في مقدمتهم القائد أحمد موسى وخالد عبدالقدوس.
وسيسعى الأخضر إلى إنهاء المباراة مبكرا كما حدث في نصف نهائي كأس ولي العهد، وبعدها يغلق المنطقة، وإن لم يتمكن من ذلك فسيحاول ان يجر القادسية إلى أشواط إضافية لأنه يعلم أن ذلك سيكون في صالحه لان المنافس مرهق كثيرا ولياقته لن تسعفه بالصمود حتى النهاية، كما ان لاعبيه يتميزون بروح قتالية عالية.
الأبيض للتعويض
سيحاول الكويت حامل اللقب والحاصل عليه 9 مرات أن يقدم اليوم على ستاد محمد الحمد كل ما لديه ليثبت أن تنازله عن عرشه الآسيوي وخروجه على يد الاتحاد السوري لم يكن سوى كبوة سينهض منها سريعا، لكن ذلك يتطلب منه الكثير بعودة التركيز إلى أغلب اللاعبين خصوصا خط الدفاع الضعيف، وكذلك الهجوم الذي يضيع فرصا عديدة سهلة، ومن الممكن أن يكون لتواجد إسماعيل العجمي الذي لم يشارك أمام الاتحاد بسبب عدم قيده في القائمة دور مهم لحسم الأمور لصالح الأبيض، الا ان الابيض سيفتقد أحد أفضل لاعبيه وهو وليد علي للإيقاف، وهو ما يؤثر كثيرا على الجهة اليسرى ما يعني أن على المدرب محمد عبدالله التفكير ببديل جاهز يقدم على الأقل نصف ما كان يقدمه وليد.
من جانبه سيدخل كاظمة المباراة (6 ألقاب) وهو منتش بفوز صعب على شباب الأردن بركلات الترجيح في كأس الاتحاد الآسيوي ولديه جميع الأوراق الرابحة لتحقيق الفوز باستثناء البوسني الموقوف الكسندر أنديتش وسيعول المدرب جمال يعقوب كثيرا على تحركات الثنائي الخطير يوسف ناصر وفهد العنزي لفك شفرة دفاع الكويت لتحقيق الفوز والوصول للنهائي وتحقيق اللقب الذي يمثل لهم الأمل الأخير لإنقاذ الموسم بعد خروجهم من جميع البطولات.
واقرأ ايضاً:
عبدالله: إصابة القحطاني وحمود أربكتنا
العنزي: سنرد الدين
أشكناني: ختامها مسك
حاكم: طوينا صفحة الآسيوي
فهد: نتطلع لتحقيق بطولة
دراغان يستبعد خلف وجراغ
حراج تذاكر في الاتحاد
تحكيم فرنسي وإيراني
السالمية بطلاً لكأس سمو ولي العهد للكراتيه
العجمي: الكويت تستضيف «خليجي واحد» لهوكي الجليد
برجس: «الهيئة» وسفارتنا في المغرب تفاعلتا مع وفد الـ «ميني باسكت» بشكل سريع
وفد «الطاولة» إلى قطر